2 - عَقِيدَتُهُ:
كانَ أَبو القَاسِمِ عَلَى مَذْهَبِ السَّلَفِ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعةِ [2]، وكانَ حَرِيصًا على نَشْرِ العَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ، وإظْهَارِ زَيْفِ مَا سِوَاهَا، شَدِيدًا عَلَى المُخَالِفِينَ عَنِ [1] الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 63. وينظر: فتاوى ابن تيمية 6/ 59. [2] أهل السنة والجماعة مصطلح يراد في عمومه أهل الإِسلام من الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين لم يزالوا على المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، ويقابلهم سائر المبتدعة وأهل الكلام، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} فهذه الآية تدل على وجوب اتباع سبيل المؤمنين -وعلى رأسهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم- في الفهم لدين الله كتابا وسنة، فمن حاد عنه فقد ابتغى عوجا، وسلك =
اسم الکتاب : المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة المؤلف : ابن منده، أبو القاسم الجزء : 0 صفحة : 37