responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني    الجزء : 1  صفحة : 314
فريدًا من نوعه من بين الأناشيد الوطنية لكونه ليس نشيدًا عسكريًّا بل يوحي بالحنين إلى الأصالة والسلام.
استوحى الأندلسيون دستورهم الحالي من المحاولات الحديثة للحصول على نظام خاص للأندلس يضمن لها الحكم الذاتي، أولها دستور أنتقيرة لسنة 1883 م الذي نصت فقرته الأولى على أن الأندلس أمة ذات سيادة وحكم ذاتي، تنظم نفسها في جمهورية ديموقراطية تمثيلية، لا تحصل على قوتها من أية سلطة خارجة عن المجموعات الكانتونية المستقلة التي تكونها حسب هذا الاتفاق.
وتوصل اجتماع قرطبة في 29 - 31/ 1 / 1933 م إلى تحرير دستور جديد للأندلس تسترجع به شخصيتها وتبني مستقبلها مع احترام خصوصيتها. وقد عالج دستور قرطبة قواعد التنظيم الجهوي في الأندلس وتمثيل المناطق ومسؤوليات الحكومة الأندلسية، وسلطات البلديات، وشروط الجنسية الأندلسية، والشؤون المالية. كما عالج الدستور الترتيبات التنفيذية والتشريعية والعدلية. وقرر الاجتماع عدم تغيير الدستور الأندلسي أو تبديله إلا بنفس الضمانات التي حرر بها.
أما الدستور الأندلسي الحالي، الذي يسمى بدستور قرمونة، فيعود تحريره إلى ديسمبر سنة 1978 م، حين اجتمع المجلس الأندلسي (الخونتا) برئاسة بلاسيدو فرناندس بياغاس، فوقع الحاضرون على "اتفاق حكم ذاتي" يتعهدون فيه على العمل لحصول الأندلس على أكبر قدر من الحكم الذاتي في أقصر مدة ممكنة. وفي 23/ 6 / 1979 م، وافق جمع الخونتا الأندلسية المنعقد في غرناطة بالإجماع على المطالبة بالحكم الذاتي عن طريق المادة 151 من الدستور الإسباني. وفي 15/ 8 / 1979 م، حرر "دستور الأندلس" في قرمونة بموافقة الأحزاب الحاضرة حينذاك: الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، واتحاد الوسط الديموقراطي، والحزب الشيوعي الإسباني، والحزب الاشتراكي الأندلسي (الحزب القومي الأندلسي فيما بعد).
ويمكن ترجمة أهم بنود دستور قرمونة الحالي في النقاط التالية: تلخص المواد 1 إلى 12 النقاط العامة للدستور، فتقول المادة الأولى إن "الشعب الأندلسي قرر تنظيم نفسه كجماعة ذات حكم ذاتي كتعبير عن هويته التاريخية والسياسية وإنجازًا كاملاً لحقه في حكم نفسه بنفسه، وذلك بموافقة الدستور (الاسباني) ومع هذا الدستور (الأندلسي) الذي هو القاعدة التشريعية لنظامه". وتنص المادة الثانية على أن الأندلس تتكون من جميع أراضي المقاطعات التالية: المرية وقادس وقرطبة وغرناطة

اسم الکتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس المؤلف : علي المنتصر الكتاني    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست