responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 99
[نقفور يخرّب دار سيف الدولة ويدخل حلب]
ونزل نقفور على مدينة حلب يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان سيف الدولة قد أنشأ دارا في (ظاهر) [1] حلب [2] في الموضع المعروف بالحلبة، وشيّدها وتباها [3] في عمارتها، فأمر نقفور بخرابها وحاز ما فيها، وخرج إليه يوم الاثنين شيوخ المدينة باستدعاء منه لهم، وجرى بينه وبينهم خطاب على أن يؤمّنهم ويحملوا إليه مالا ويخلوا له المدينة [4] ويدخل عسكره من باب ويخرج من باب آخر وينصرف عنهم، فقال لهم نقفور: أظنّكم قد رتّبتم مقاتلتكم [5] في الأزقّة وقصدتموني تطلبون [6] مني الأمان، فإذا دخل أصحابي المدينة نفرتم عليهم وأوقعتم بهم، فحلف له بعضهم أنّه ما بقي أحد في المدينة يحمل سلاحا، فقال لهم: انصرفوا اليوم واخرجوا إليّ في غد ليتقرّر ما بينكم وبيني، وأعطيكم أمانا، /93 ب/فعادوا إلى المدينة. ولمّا كان في عشيّة ذلك اليوم رأوا [7] الروم سور المدينة قليل الحرّاس، فركبوا سورها وفتحوها في السّحر من نحو الميدان، ودخلوا إليها، وزحفوا إلى القلعة، وقاتلوا من فيها. وكان فيها جماعة من الدّيلم، فدفعوا الروم عنها. وأقام نقفور بحلب بعد فتحه المدينة ثمانية أيام، وسراياه تضرب في ظاهر المدينة وتسبي وتغنم، ورحل عنها يوم الأربعاء سلخ ذي القعدة، وقد تزوّد وتزوّدوا [8] أصحابه من الأموال وصنوف المتاع [والعدد] [9] والسلاح والكراع ما لا يحصى، ودخل إلى القسطنطينيّة [10].
...

[1] ساقطة من النسخة (ب).
[2] في النسخة (ب) زيادة «براها»، والمراد «بناها».
[3] في نسخة بترو «وتناها»، وفي البريطانية «وتباهى».
[4] في النسخة (س): «البلد».
[5] في البريطانية «مقاتليكم».
[6] في النسخة البريطانية: «وتصدموني وتطلبوا».
[7] كذا، والصحيح «رأى».
[8] كذا، والصحيح «وتزوّد».
[9] زيادة من النسخة (س).
[10] راجع هذا الخبر في: تجارب الأمم 2/ 192 - 194، والكامل في التاريخ 8/ 540 - -
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست