responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 412
وحمص، وصيدا، ورفنية، وحصن ابن [1] عكّار قتله تخلّوا عن جميعها، واستعادها أصحاب السلطان.

[نصر وثمال ابنا صالح يستوليان على حلب وأعمالها والرحبة وبالس ومنبج]
واستولى نصر وثمال ابنا صالح على حلب وأعمالها، وعلى الرّحبة، وبالس، ومنبج [2].

[قطبان أنطاكية يهاجم حلب وينهزم]
وكان وقتئذ بأنطاكية قطبان خادم يسمّى ميخائيل ويعرف بالأسقنديلس، فجمع جيوش الروم القريبة منه، وسار من أنطاكية قاصدا لمقاتلة بلد حلب بغير أمر الملك إليه بذلك، وتلاقاه ابنا صالح ولاطفاه، فلم يرجع عن رأيه في حرب بلدهما، وقاتل بعض حصونها، فكبست العرب معسكره بغتة يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الأخرى من السنة، وهو نازل في قيبار [3] على غير استعداد للقاء، وقتل من الفريقين جماعة، وانهزم عسكر الروم إلى موضع قريب من منزل العسكر، فاستعطفه ابنا صالح واصطلحا في إثر ما جرى، واستقامت الحال بينه وبينهما [4].

= رآه نزل عن فرسه وسجد لله شكرا على ما أولاه من الظفر، وركب وأخذ بيده وجعله على ركبته، وأطلق للزبيديّ الذي جاء به ألف دينار، ولعزّ الدولة رافع خمسة آلاف دينار، وأطلق لطريف الذي ضربه بالسيف فرسه وجوشنه وألف دينار، وأخذ الغلمان الأتراك الذين لصالح لنفسه وأحسن إليهم، وتقدّم بجميع الرؤوس، وأنفذ جثّة صالح إلى صيدا لتصلب على بابها، وأوصل رأسه إلى الحضرة». (ذيل تاريخ دمشق 73،74) وانظر: المختصر في أخبار البشر 2/ 141، والنجوم الزاهرة 4/ 252،253، والدرّة المضيّة 326، وفيه «وصل أسارى من صيدا، فقتل منهم أربعة نفر وصلبوا»، وتاريخ ابن الوردي 1/ 324، وسير أعلام النبلاء 17/ 375، وتاريخ ابن خلدون 4/ 272، ودول الإسلام 1/ 250، ووفيات الأعيان 2/ 487، وشذرات الذهب 3/ 136، والعبر 3/ 250.
[1] في الأصل «بن».
[2] قال المقريزي: «واستولى الدزبري على البلاد، فقدم شبل الدولة نصر، ومعزّ الدولة ثمال بعد أبيهما صالح بن مرداس، وملكا أيضا الرحبة إلى بالس ومنبج». (اتعاظ الحنفا 2/ 176).
[3] قيبار: حصن بين أنطاكية والثغور، له ذكر ومنعة. (معجم البلدان 4/ 419).
[4] قال ابن العديم: «ولما قتل صالح بن مرداس، ملك حلب بعده ابناه معزّ الدولة أبو علوان ثمال في القلعة، وشبل الدولة نصر في المدينة. وأوقعا في هذه السنة على قيبار بقطبان أنطاكية ميخائيل الخادم. وكان قصد بلد حلب بغير-
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست