وكان الحاكم قد أغلق باب المجلس الذي يؤخذ [1] فيه البيعة على شيعته، ويقرأ عليهم [فيه] [2] في كلّ أسبوع من علومه. ولبث مغلقا مدّة.
[تلقيب ختكين بداعي الدعاة]
ولقّب ختكين [3] الضّيف بداعي الدّعاة، وردّ إليه أمر المجلس وأن [4] يجري فيه الأمر على سالف الرسم، وزاد في لقبه بعد ذلك «الصادق الأمين» [المأمون ولقّب الحاكم ساير أهل دولته من الأمراء والقوّاد وأكثر الكتّاب] [5].
... وكان لؤلؤ غلام (ابن) [6] حمدان وولده منصور بن لؤلؤ قد استوليا على حلب بعد موت أبي الفضائل [7] بن سعد الدولة بن حمدان [8]، وضيّق منصور بن لؤلؤ على ابني أبي الفضائل [9] تضييقا كثيرا إلى أن افتديا بالخروج من حلب [10] وقصدا الحاكم [11].
= ولاّه دمشق سنة 409 هـ قال المقريزي إنّ ستّ الملك أمرت بقتله سنة 411 هـ وقال الدواداري-ص 315 إنه انتحر في سنة 412 هـ. (أنظر عنه في: المغرب في حلى المغرب 59 و 64 و 74، واتعاظ الحنفا 2/ 114، وذيل تاريخ دمشق 69،70). [1] في البريطانية «يوجد». [2] زيادة من بترو. [3] في الأصل وطبعة المشرق 209 «حتكين» والتصحيح من: اتعاظ الحنفا 2/ 46 و 60 و 75 و 119 وهو «أختكين» كما في: عيون الأخبار 283، وفي النجوم الزاهرة 4/ 222 «ختكين» كما أثبتناه. [4] في الأصل وطبعة المشرق 209 «فان»، والتصحيح من البريطانية. [5] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو. ولقد كان ختكين الضيف من أقطاب الدعوة الفاطمية. عمل أولا مع البويهيّين بالعراق ثم هاجر إلى مصر، ولقّب بالعضدي نسبة إلى عضد الدولة البويهي. [6] ليست في (ب). [7] في (ب): «الفضل»، والمثبت يتفق مع المصادر. [8] كان أبو الفضائل سعيد الدولة قد مات في شهر صفر من سنة 392 فملّك لؤلؤ ولدي أبي الفضائل: أبا الحسن عليّا وأبا المعالي شريفا، واستولى هو على تدبير ملكهما، ثم سيّر الأخوين عن حلب إلى مصر مع حرم سعد الدولة في سنة 394 وتفرّد هو وابنه مرتضى الدولة أبو نصر منصور بحكم حلب. (زبدة الحلب 1/ 192 و 195). [9] في البريطانية «الفضل». [10] في نسخة بترو زيادة «والتخلا (!) عنها». [11] في نسخة بترو زيادة «وتقدم ذلك».