responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 270
ومنع عن شرب النبيذ أشدّ منع وتشدّد فيه وقت [1] بعد وقت، حتّى أنه منع من بيع الزّبيب [2] والعسل ومن حملها [3]، وأحرق منهما [4]، وغرّق في النيل شيئا كثيرا للتجّار بمال عظيم، وكسرت الظروف التي يوعى فيها النبيذ، ومنع من عملها [5].

= (اتعاظ الحنفا 2/ 70). وتولّى طبابة الحاكم بعده طبيب يهوديّ آخر يدعى «صقر» ذكره المقريزي في (اتعاظ الحنفا 2/ 73) فقال في حوادث سنة 398 هـ‌: «وخلع على صقر اليهوديّ وحمل على بغلة، وقيد إليه ثلاث بغلات بسروج ولجم ثقال وحمل معه عشرون سفط ثياب، وأنزل في دار فرشت وزيّنت، وعلّق على أبوابها وحجرها الستور، وأعطي فيها جميع ما يحتاج إليه، وقيل له: هذه دارك، فحصل له في ساعة واحدة ما قيمته عشرة آلاف دينار واستقرّ طبيب الحاكم عوضا عن ابن نسطاس». وجاء اسمه «شقير» بدل «صقر» في كتاب (المغرب في حلى المغرب-ص 62) في حوادث سنة 397 قال: «وفي يوم السبت لعشر بقين من شعبان استحضر جماعة الأطبّاء إلى القصر. وحضر في جملتهم المعروف بشقير اليهودي المتطبّب. فخرج بعض الخدم فصاح: «شقير». فقام بين الجماعة، فأخذ بيده ومضى به. فخلع عليه، وحمل على بغلة، وقيد بين يديه ثلاث بغلات كلها بسروج ولجم. وحمل معه عشرون سفطا من أنواع الثياب الملوّنة. وخرج ومعه جماعة من الخدم الخاصّة، فلحقه دهش وحيرة وبان ذلك منه، وتلجلج في كلامه. ثم عدل به إلى طريق لم يجر به رسمه. فقال: «إلى أين أذهب؟ ليس هذا طريقي إلى منزلي»، فقيل له: ها هنا تنزل، ومضي به إلى الدار التي اشتريت له بأربعة آلاف دينار، بعد أن فرشت بأنواع الفرش وزيّنت، وعلّق على أبوابها وحجرها الستور، وأعدّ فيها جميع ما يحتاج إليه. وأدخل إليها وقيل له: هذه دارك، وما فيها فهو لك. فنزل في قاعتها وجلس في مجلس منها فيه فرش ديبقي ابتيع بألف دينار، وكان في كل مجلس من مجالسها أنواع من الفرش والديباج والأرمني. فحصل له في ساعة واحدة ما قيمته عشرة آلاف دينار. وكان المال الذي دفع إليه من مصادرة من صودر من النصارى».
[1] كذا، والصحيح «وقتا».
[2] في نسخة بترو «الزيت».
[3] في البريطانية «عملهما».
[4] في البريطانية «منها».
[5] قال المقريزي في حوادث 399 هـ‌: «وأشيع بين الناس بأن النبيذ يمنع من بيعه، فازدحموا على شرائه، وبيع منه شيء كثر، فعزّ حتى بيع كل عشر جرار بدينار، ولم يوجد لكثرة طلاّبه». (اتعاظ الحنفا 2/ 76). «وقريء سجلّ في ربيع الأول بالمنع من حمل النبيذ والموز، وحذّر من التظاهر بشيء منه-
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست