أنّه يقرّه في ولايته في أنطاكية مدّة حياته، وأنّه يفي [1] له بجميع ما يقوله عنه أغابيوس/104 أ/الأسقف ويرسم له أنّه إذا تمّ ما استقرّ بينهما أن يصيّره بطريركا على أنطاكية.
[نجاح أغابيوس في مهمّته وتعيينه بطريركا على أنطاكية]
وسار أغابيوس متنكّرا بزي [2] راهب إلى أن حصل في ظاهر أنطاكية، وكان قد نقر دفّة مصحف كان معه ودفن فيها كتاب الملك، وألصق عليها ورقة من المصحف، حتى استتر أمر الكتاب، فلمّا وصل إلى المدينة فتّش فلم يوجد معه ما يستراب به، فاجتمع بعبيد الله وخلا به وقرّر الأمر معه على ما ورد فيه، وأحضر [3] كتاب الملك وقبّله ودعا للملك وقطع اسم السقلاروس،
بردس السقلاروس يهاجم أنطاكية لاستعادتها
وصيّر أغابيوس بطريركا على أنطاكية (يوم الأحد ثاني وعشرين كانون الآخر سنة 1289 [4] للإسكندر وهي سنة 367، وذلك في) [5] السنة الثانية من ملك باسيل. وحين عرف بردس السقلاروس أن قد دعي لباسيل [وقسطنطين] [6] الملك بأنطاكية سيّر إليها ابن بهرام ليستميل أهلها إلى طاعته ويعاد [7] الدعوة له، فلم يمكّنه الأنطاكيّون من الدخول إلى المدينة، فحاصرهم وحاربهم واستاق أموالهم ومواشي كانت لهم كثيرة في ظاهرها،
[الماجسطرس يهزم ابن البغيل]
ورحل عنها، وانضوى إلى السقلاروس (محفوظ بن حبيب بن البغيل) [8] وضبط حصن أرتاح [9] وقصد أنطاكية في عسكر جمعه من الأرمن [1] في النسخة (س) «يقوم». [2] في نسخة بترو «في زيّ». [3] في النسخة (س) «وأعطاه». [4] في النسخة البريطانية «1287». [5] ما بين القوسين ليس في النسخة (ب). [6] زيادة من البريطانية. [7] كذا، والصواب «تعاد». [8] العبارة بين القوسين وردت في نسخة بترو «بن حبيب محفوض بن البعل». وفي النسخة (س) «البفيل أبو حبيب». [9] في النسخة (ب): «أرباغ»، وفي نسخة بترو «أرياح». وحصن أرتاح: بالفتح ثم السكون، حصن منيع كان من العواصم من أعمال حلب. (معجم البلدان 1/ 140).