محمد بن ضيامحس [1] يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الآخر من سنة 359 وقبض عليه وصودر، وقلّد الوزارة العباس بن الحسن الشيرازي دفعة ثانية ليلة [2] بقيت من رجب سنة 360] [3].
...
[سنة 359 هـ.]
[حركة تبر الإخشيدي والقبض عليه في البحر وقتله]
[وفي شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة سار تبر [4] الإخشيديّ بناحية الأرض السفلى من عمل مصر [5]، فحشد وكبس الفرما [6] وأخذ واليها ونهب ماله، وملك الأرض السفلى، وسيّر إليه جوهر الجيوش من مصر. وسار تبر حتى بلغ صهرجت [7] [فوافته العساكر بها انهزم تبر ونهبت صهرجت وافتقر [8] (الا) جماعة من الناس بها] [9]. ومضى هاربا وركب البحر يريد بلد الروم، فخرج عليه إنسان من أهل صور يعرف بابن أبان في جماعة، وأخذه [1] كذا في نسخة بترو، والصحيح: «ابن فسانجس». وهو: أبو الفرج محمد بن العباس بن فسانجس، ولد بشيراز سنة 303 وورد مع معز الدولة سنة 308 وجاء إلى بغداد وتولّى الزمام على الوزير المهلّبي، إلى أن تولّى الوزارة ثم عزل بالشيرازي، وتوفي سنة 370 هـ. (أنظر عنه في: الكامل في التاريخ 9/ 9، وسير أعلام النبلاء 16/ 308،309 رقم 217، والوافي بالوفيات 3/ 198، ومعجم الأدباء 3/ 251، وتكملة تاريخ الطبري 168 و 179 و 183 - 185 و 187 و 190 و 192 و 204 و 205 و 208 و 231، وذيل تاريخ دمشق 1 و 64 - 66، وتجارب الأمم 2/ 234 و 237 و 240 و 241 و 260 - 269. [2] كذا، والصحيح «لليلة». [3] ما بين الحاصرتين زيادة من النسخة البريطانية ونسخة بترو. وانظر الخبر في: تجارب الأمم 2/ 264 و 269 و 283، وتكملة تاريخ الطبري 204 و 208. [4] سبق الإشارة إلى التحريف والتصحيف الذي لحق بهذا الاسم حيث ورد: بئر، وبشير، وزبير. [5] يراد بالأرض السفلى من عمل مصر: شماليّ مصر الذي يعرف بالوجه البحري. ويقابله: مصر العليا، أي الجنوبية عند أسوان وبلاد النوبة. [6] الفرما: بالتحريك. مدينة على الساحل من ناحية مصر شرقيّ تنّيس قرب قطية بين العريش والفسطاط على يمين القاصد لمصر. (معجم البلدان 4/ 255 و 256). [7] صهرجت: قريتان بمصر متاخمتان لمنية غمر شماليّ القاهرة، على شعبة النيل، بينها وبين بنها ثمانية أميال. (معجم البلدان 3/ 436). [8] في نسختي بترو والبريطانية: «وافتر فتقر». [9] ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية.