الأربعاء] [1] في نصف شعبان من السنة [المذكورة] [2] وتلقّى أهلها بالجميل (وأطعمهم من) [3] طعامه وخلع عليهم وأحسن إليهم، وخرجوا عنها، وأمر أن يحمل كلّ واحد من ماله ورحله ما يطيق حمله، ففعلوا ما أمرهم، وساروا، وسيّر معهم جماعة من أصحابه يحمونهم في طريقهم ويدفعون عنهم، إلى أن وصلوا إلى أنطاكيّة، وحمل بعضهم في البحر إلى حيث أرادوا، وقلّد الملك للمصّيصة واليا من قبله، وقلّد طرسوس أيضا واليا [من جهته] [4] وتقدّم إليه بعمارتها وتحصينها وجلب الملك الميرة إليها من كلّ جهة، فعمرت ورخص السعر بها وتراجع إليها [جماعة من] [5] أهلها [6].
[أهل أنطاكية يسلّمون مدينتهم لرشيق النسيميّ]
وكان سيف الدولة عند مسيره إلى ميّافارقين قد خلّف بحلب غلامه قرغويه [7] الحاجب، فخلّف بأنطاكية غلاما يدعى فتح، ووثب أهل أنطاكية على فتح وأخرجوه [منها] [8] وسلّموها إلى رشيق النّسيمي الوارد من طرسوس، والتصق به إنسان من أهل أنطاكية يعرف بالحسن الأهوازيّ، وتولّى تدبير أمره/95 أ/وأطمعه أنّ سيف الدولة لا يعود إلى الشام [9]. [1] من النسخة (س). [2] من النسخة البريطانية. [3] في النسخة (س) «ودعاهم إلى»، وفي طبعة المشرق 123 «وطعمهم». [4] زيادة من النسخة (س). [5] زيادة من النسخة (س). [6] راجع الخبر في: تجارب الأمم 2/ 211،212، وتكملة تاريخ الطبري 190، والكامل في التاريخ 8/ 561، والمختصر في أخبار البشر 2/ 104، وتاريخ ابن الوردي 1/ 290، وتاريخ مختصر الدول 169، وتاريخ الزمان 64، والمنتظم 7/ 24، ونهاية الأرب 23/ 194، ودول الإسلام 1/ 220، والعبر 2/ 299، ومآثر الإنافة 1/ 305، والبداية والنهاية 11/ 255، والنجوم الزاهرة 3/ 337، وعيون الأخبار وفنون الآثار-السبع السادس 128،129، وتاريخ الأزمنة 64،65، وشذرات الذهب 3/ 13. [7] في نسخة (ب) «فرعون» وفي طبعة المشرق 123 «قرعويه» بالعين المهملة. [8] زيادة من نسخة بترو. [9] الخبر في زبدة الحلب 1/ 147/148 وفيه هنا زيادة: «فطمع واتفق مع ملك الروم على أن يكون في حيّزه، ويحمل إليه عن أنطاكية في كل سنة ستمائة ألف درهم». وانظر: تجارب الأمم 2/ 213،214، والكامل في التاريخ 8/ 561،562، والمختصر في أخبار البشر 2/ 105، وتاريخ ابن الوردي 1/ 290.