responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 347
كان هذا الجواب قاطعا لآمال يستنيان في أن يفيد صديقه هلدريق بالمكاتبة. ولم يبق له الا الاعراض عنه أو الحرب. وهي أنسب بعظمته. فتجهز لحرب الوندال بأفريقية. وانتهت الحرب بخضوع جلمير الى قائد الروم البيزنطيين. فذهب به هذا القائد الى القسطنطينية. ومنحه يستنيان أرضا بالاناضول قضى بها بقية حياته.

8 - اعمال الوندال
الوندال أمة حربية متعصبة لمذهبها. فلم يشتغلوا بأفريقية الا بالغزوات البحرية، والاضطهادات للارثذوكس. ولم يفيدوا الوطن لا بعلم ولا بصناعة. بل كانوا سببا في نقص عمرانه وعلة لخرابه ومادة لاذكاء نار الثورات به.
جنسريق مؤسس دولتهم والمعدود من أمهر السياسيين أمر بنسف عمران أقسام موريطانيا وافساد سبلها عندما بلغه ان مجريان جمع جموعه بقرطجنة، وقاصد لحربه على طريق المغرب. وكان مشتدا على الارثذوكس، حتى انه سنة (37) طلب منهم الدخول في مذهب أريوس. وأغلق كنائس من لم يلبوا طلبه منهم ونفاهم.
وهنريق جمع في سنة (83) أساقفة وقسوسا وشمامسة من الارثذوكس، بلغ عددهم 4976 وحشرهم في شق بنارية، وسيقوا من هنالك الى مجزرة الصحراء. وطلب اليه بعض أساقفة الارثذوكس انهاء اضطهادهم بعقد مجمع في أفريقية، يستدعى اليه كل من له رتبة في الكنيسة من جميع أنحاء العالم. فأجابه بقوله: "أني أحب ذلك. لكن بشرط أن تضع العالم كله تحت سيطرتي".
وغندامد اشتد أيضا على الارثذوكس أولا. وفي سنة (87) عفا عنهم.

اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست