responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 333
"ولحق بالاندلس ثلاث طوائف من الغريقيين فاقتسموا ملكها. وهم الابيون والشوانيون والفنداش. وباسم فندلس سميت الاندلس" [1] وعبر عن هؤلاء الطوائف بالطوالع.
الرواية الثانية حكاها بقوله: "وقد يقال ان هؤلاء الطوالع كلهم من ولد طوال بن يافث، وليسوا من الغريقيين".
وفي كلتا روايتيه نظر: أما الاولى فيبطلها ان الرومان كانوا يطلقون على الوندال وغيرهم من أمم القوط اسم المتوحشين. ولم يعهد منهم هذا اطلاق في الاغريق. كيف وهم اساتذتهم في العلوم والحضارة؟ ولعل منشأ الوهم في هذه الرواية ما ذكره ابن خلدون نفسه من ان القوط اختلطوا بالروم واليونان منذ عهد الاسكندر. فاختلط على صاحب الرواية بعض شعوب القوط بشعوب الاغريق.
واما الثانية فقد أشار الى ضعفها بقوله وقد يقال. ووجه سقوطها ان أبناء قطوبال استوطنوا الاندلس بعد الطوفان على ما ذكره في موضع آخر، وتقدمت الاشارة اليه في الباب الثاني. وهؤلاء الطوالع إنما نزلوا الاندلس أوائل القرن الخامس للميلاد كما تقدم في سياقة تاريخ الافرنج. وتدل عليه أخبار ابن خلدون.
ومما يرشح الاخذ برواية الافرنج أن أسماء الطوالع عند ابن خلدون قريبة من أسماء الشعوب التي صرح الافرنج أنهم من القوط: فالفندلس هم الوندال، والابيون يظهر أنهم ألان صحفت النون باء، والشوانيون يظهر أنهم السويف، ووضع الشين مكان السين من الشائع، فابن خلدون نفسه عبر عن الوندال مرة باسم فندلش وأخرى

[1] ج2 ص235 وما ذكره باسم طوال ذكره في تفصيل انساب العالم باسم قطوبال، وذكره في الكلام على انساب اليونان والروم باسم طوبال.
اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست