responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 250
ثمثال، حتى قال أحدهم: "وطننا مملوء آلهة حتى أن وجود اله أيسر علينا من وجود رجل".
ولم يكن للديانة الرومانية حقائق واصول للعبادة، وانما كانت ذات أعمال مثل تقريب القرابين، وغايتهم في العبادة الاستعانة على النصر أو الاستعانة لتصريف المصائب.
ولم يكن لآلهتهم أولا تماثيل، ثم تأثروا بالاغريق، فصاروا يتخذون لها تماثيل في صور بشرية.
وعلى كثرة آلهتهم اضافوا اليها آلهة أخرى مما وجدوه لدى الامم التي استولوا عليها، فأخذا من آلهة المصريين وأهل آسيا الصغرى، ولم يدعوا الها من آلهة الاغريق الا عبدوه.
وكان علماء الرومان يرون ان الارباب المختلفة باختلاف الامم ليست الا مظاهر لأصل رباني عام. لذلك لم يأنفوا من عبادة آلهة الامم المغلوبة لهم، ولم يلزموها بعبادة آلهتهم. وقد اشتهر الرومان بالتسامح الديني والتساهل في شأن الآلهة.

5 - الحياة الرومانية
كانت الحياة الرومانية - منذ عرف الرومان الى القرن الاول للميلاد- حياة بساطة لا رفاهية فيها، حتى أن من عظمائهم من كان يحرث بيده، وأكثر أثاث عظمائهم بسيط وأوانيهم من خشب.
تمكنت روح البساطة منهم فلم تتغير حالتهم حتى بعد استيلائهم على الاوطان الكثيرة الغنية بنتائجها الراقية في حضارتها. فبقوا فلاحين أو جنديين أو سياسيين لا تجارا ولا فنيين، وبقيت الصنائع والفنون بيد غيرهم من الاحرار والمماليك.

اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست