responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 236
قبله. وقد خفف العرب هذا العلم فقالوا: قسنطينة. والعامة اليوم تقول قسمطينه.
قدر لهذه العاصمة الخلود. فلم تزل منذ تأسيسها الى اليوم عاصمة مملكة أو ولاية. وذلك لحسن موقعها وأهمية مركزها. مما يدل على حذق البربر وفضل اختيارهم في وضع عواصمهم.
ولم تزل هيئتها القديمة سواء في أيام عظمتها أو في ليالي انحطاطها الى أن جاءت الدولة الفرنسية فغيرت شوارعها. ورتبت ابنيتها على غير نسقها القديم. ولم يبق الا موضع قصبتها فانه كان منذ الدور البربري القديم قصبة الملوك ودار الحكم. وبذلك ذبت قيمتها التاريخية. واحتيج في استخراج هيئتها الاولى الى جهود كبيرة. وقد رسم تلك الهيئة بارس في كتابه قرطة.

2 - صيغة. هذه المدينة كانت عاصمة صيفاقس قبل ان ينتقل الى قرطة. وهي في ساحل تلمسان على البحر الابيض عند مصب نهر تافنا فيه، من المؤرخين من قال شرقية، ومنم من قال غربية.
وهي من مؤسسات الفينيقيين استولى عليها البربر فيما استولوا عليه من المدن الفينيقية بالسواحل. ولما استولى الرومان على موريطانيا اتخذوها مرسى من المراسي التي تنقل منها الحبوب الى رومة.
قد خربت وعفا رسمها. وذكر البكري [1] مدينة سماها أرشقول غربي مصب نهر تافنا. ووصفها بما يدل على سعتها وعظمتها. غير أنه لم يذكر- كعادته في المدن القديمة- انها أولية. فعلى ان صيغة شرقي تافنا تكون مدينة أرشقول غيرها، وعلى أنها غربية لا يبعد ان

[1] المغرب 77
اسم الکتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث المؤلف : الميلي، مبارك    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست