responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الزواوة المؤلف : الزواوي، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 53
وفي اعتقادي أن الزواوي في حديثه عن الصفات البيولوجية والعادات الاجتماعية للزواوة ومقارنتها مع صفات وعادات العرب وضع يده على نقطة مهمة وهي وحدة المزاج البربري - العربي، وهي وحدة لا نكاد نجدها مع الشعوب المسلمة الأخرى فالمزاج الفارسي مثلا يختلف اختلافا بينا عن المزاج العرب حتى أن الدول الإسلامية التي قامت في المنطقة وكانت ذات مزاج فارسي لم تعمر طويلا سواء في المغرب أو في المشرق فالدولة الفاطمية مثلا أقصر عمرا من الدولة الأموية والدولة العباسية بينما عمرت الدولة الأموية وهي أكثر الدول الإسلامية عروبة عمرت في المغرب العربي أكثر من 700 عام، وينطبق الأمر نفسه على الأتراك الذين لم تعمر دولتهم في الشرق أكثر من خمسمائة عام لنكتشف بعد ذلك أن التركي والعربي رغم أن الإسلام -السني- يجمع بينهما إلا أنهما لا يملكان نفس المزاج، وينطبق هذا على الأكراد أيضا.
وبهذه الملاحظة الذكية يكون أو يعلى قد فسر لنا -ربما من حيث لا يقصد - لماذا كان البربر والعرب يملكان تاريخا واحدا.

وحدة العشيرة
كثيرا ما تتشابه أسماء العشائر والعائلات والأماكن ما بين المشرق والمغرب، وهو تشابه ليس من الممكن أن يكون من صنع (الاستعمار العربي الهلالي) كما يورد هؤلاء الذين لا يضمرون للجزائر سوى الشر والذين يرغبون في إعادة احتلالها، وهم الذين ظلوا يعيدون احتلالها طوال 130 سنة تقريبا! لأننا في هذه الحالة لابد أن نقول أن الأسماء البربرية في المشرق العربي هي نتيجة

اسم الکتاب : تاريخ الزواوة المؤلف : الزواوي، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست