responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الزواوة المؤلف : الزواوي، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 134
على حسب الزمان والمكان وكذلك لابد من التبصر والتدبر في مقاصد المؤسسين رحمهم الله لا لنتخذهم أولياء وشفعاء وتطوف بقبابهم ونستلم أحجارهم ونتظر تصرفهم فينا ونسند إليهم ما يصيبنا بسبب تقصيرنا ونقسم بهم وعليهم وحتى ما يصيبهم هم أنفسهم في مقاماتهم وقببهم ذلك إذا تهدمت وتخربت أو أصيب أولادهم فنقول أن الشيخ الولي رحمه الله هو الذي شاء ذلك ولو لم يشأ ما وقع وهذا كفر صراح وضلال واضح وهو مما يسخط ذلك الولي الصالح المؤسس ويتبرأ من أعمالنا إذا قال له الله يوم القيامة: ءأنت قلت للناس اتخذوني متصرفا وأن جميع ما يصيبكم وما يصيبني أنا نفسي ولو لم أشأ ما وقع فيقول {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب} إني أسست زاوية ومسجدا للصلاة والاجتماع والتعليم وليتبصر العباد سبيل الرشاد. قلت إن مراد المؤسسين لا يخفى إنه اجتماعي ديني علمي فالاجتماع للصلوات المفروضة وللنظر في شؤون جماعتهم من فصل القضايا والإصلاح بين الناس والتعاون في القرى عند اللزوم والدفاع والهجوم إلى غير ذلك من التضامن الاجتماعي الطبيعي في كل زمان ومكان وقد اتخذ ذلك نصارى أوروبا فحرمناه نحن لأنه من فعال النصارى، والدين
جاء للنظر في شؤونه من دراسة العلوم الشرعية، تفسير، حديث، فقه، علم الكلام، وما به يتوصل إليها من العلوم العربية آلات تلك العلوم وكون المؤسسين خصصوا القرآن فقط بناءا على أن المبادئ بالترتيب الطبيعي فالصبي قليل الفهم والإدراك كثير الحفظ فأسسوا له لمبادئ تعليمه قراءة القرآن أو أن

اسم الکتاب : تاريخ الزواوة المؤلف : الزواوي، أبو يعلى    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست