responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 63
فرتا Fertta التي تدعى الآن سان ريمي St. Remi. ومن ثم ذهب إلى أفنيون، وافتتحها على الرغم من المقاومة المستميتة التي أبدتها حامية المدينة. وهكذا وقع القسم الأكبر من بروفانس تحت ظل الحكم العربي الإسلامي الذي استمر نحو أربع سنوات [56]. وفي هذه الفترة، قامت جيوش الأندلس، ربما بقيادة عقبة نفسه، بمهاجمة العديد من الأماكن الأخرى، مثل دوفينية Dauphine، وسان بول تروا St. Paul Trois Chateaux، ودونزير Donzere. ثم هاجموا ولايات شارل مارتل، وهكذا أدركوا ثأر المسلمين في معركة بلاط الشهداء. وأعادت هذه الجيوش أيضاً فتح مدينة ليون، ودخلت برغندي، وتمكنت من التوغل والوصول إلى جبال دوفينية وبيدمونت Piedmont في إيطاليا [57]. ولكن شارل مارتل، الذي ذعر نتيجة لهذه الانتصارات، بادر بالعمل فوراً على مقاومة المسلمين. وتمكن بمساعدة أخيه شلدبراند Childebrand من أن يعيد احتلال الكثير من الأماكن الحصينة مثل أفنيون، ثم تقدم بعد ذلك إلى أربونة التي انقطعت عنها الاتصالات بالأندلس بسبب المقاومة المسيحية في جبال ألبرت. وقد أرسل عقبة، الذي عاد إلى قرطبة، حملة لنجدة أربونة، كانت، كما تذكر الحوليات اللاتينية، بقيادة رجل يدعى عمر. ولم تنجح هذه الحملة التي جاءت إلى أربونة عن طريق البحر في إنقاذ المدينة لأن شارل مارتل تمكن من دحرها بعد فترة وجيزة من نزولها على الشاطئ إلى الجنوب من أربونة [58] على الرغم من ذلك لم يتمكن شارل مارتل من احتلال أربونة التي ظلت قاعدة إسلامية في جنوب فرنسا إلى عهد عبد الرحمن الأول مؤسس الإمارة الأموية.

[56] The Chronicle of Moissac, p. 166; Reinaud, op. cit., pp. 406-407 ( تاريخ غزوات العرب، ص 104 - 105).
[57] (تاريخ غزوات العرب، ص 105 - 106) Ibid., pp. 407-408.
[58] The Chronicle of Moissac, p. 166; Paul the Deacon, book 6,p. 167; Reinaud, op.
cit., pp. 404-409.
( الترجمة العربية: تاريخ غزوات العرب، ص 106 وانظر أيضاً الصفحات التي بعدها، فجر الأندلس، ص 281 - 283؛ سالم، المرجع السابق، ص 147 - 148.
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست