responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 476
الفَصْلُ الثَّالِث
أثر الحضارة العربية في الأندلس على أوروبا
لسنا بحاجة إلى ذكر التفاصيل من أجل التدليل على عصر التخلف الذي ساد أوروبا عندما كانت أمة العرب والإسلام في عصر ازدهارها الفكري، فقد يكفينا في هذا المجال شهادة بعض العلماء الأوروبيين الذين كتبوا عن حضارة العرب وأثرها في تكوين الفكر الأروبي [1].
بدأ تأثير الحضارة الأندلسية في أوروبا منذ القرن الثامن الميلادي، ولقد اتخذ هذا التأثير صوراً وأشكالاً متعددة نظراً للحالة التي كانت عليها أوروبا حينئذ. ويمكن تمييز ثلاث مراحل لأثر الحضارة الأندلسية في أوروبا ابتداءً من بدايتها الأولى وحتى عصر النهضة وهي:
1 - عصر التأثير غير المباشر:
استقر العرب في الأندلس ما يقارب ثمانية قرون بلغت فيها الحضارة العربية الذروة، وكانت هذه الحضارة تشع من حواضر قرطبة وغرناطة وإشبيلية وسرقسطة وطليطلة وغيرها. وكان محبو العلم في أوروبا يهرعون إلى مراكز الحضارة الأندلسية ويقضون السنوات الطوال في الدراسة والتتبع، والإطلاع على كتب العرب فيها. وفي مقدمة هؤلاء الراهب الفرنسي (جربرت دي أورياك) الذي وفد إلى الأندلس على عصر الحكم المستنصر (350 - 366 هـ)، واهتم بصورة خاصة بدراسة العلوم الرياضية وبرع

[1] ينظر، هونكة، شمس العرب، ص 359 وما بعدها، لويس يونغ، العرب وأوروبا، ص 11 - لوبون، حضارة العرب، ص 675 وما بعدها.
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست