responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 351
اشتهر من بعده حفيده أبو بكر محمد بن عبد الله بن زهر بن عبد الملك، طبيباً خاصاً للخليفة الموحدي المنصور ومن جاء بعده، ولما توفي عام 595 هـ دفن بروضة الأمراء إكراماً له [237].
ومن أشهر العشابين والنباتيين في الأندلس خلال العصر الموحدي أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج الأموري المعروف بالعشاب وبابن الرومية (561 - 637 هـ) [238]، وخلفه من بعده تلميذه ضياء الدين عبد الله بن أحمد المالقي المشهور بابن البيطار (توفي عام 646 هـ) [239].
ومن أشهر علماء الرياضيات علي بن خلف الأنصاري الشلبي الذي كان حياً عام 565 هـ [240]. واشتهر أبو بكر محمد بن أحمد الرقوطي المرسي بالرياضيات والهندسة والطب، ويتقن عدة لغات، وقد بقي في وطنه مرسية بعد تغلب الإسبان عليها عام 664 هـ، ولم يغادرها. وبنى له ملك الإسبان (خايمة الأول) مدرسة علم فيها المسلمين والمسيحيين واليهود العلوم التي برع بها، وحاول ملك الإسبان عبثاً أن يُغريه باعتناق المسيحية، ثم غادر مرسية إلى مملكة غرناطة ودخل في خدمتهم يعلم أبناء المسلمين علومه التي تفوق بها، توفي أواخر القرن السابع الهجري [241]. أما الفكر الفلسفي، فدخل عصره الذهبي في عهد الموحدين، وتمتع الفلاسفة بمكانة مرموقة في بلاط الموحدين، وأعطيت لهم الحرية المطلقة في عملهم شريطة ألا تنشر هذه التعاليم على العامة، لأن الموحدين كانوا يعتبرون الفلسفة نوعاً من الحقائق الباطنية المحصورة في فئة المتنورين [242].
واشتهر هذا العصر بأعظم فلاسفة الأندلس، ويأتي في مقدمتهم ابن طفيل (أبو بكر

[237] ينظر، ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء، ج 2، ص 67 - المراكشي، المعجب، ص 142 وما بعدها - ابن الآبار، التكملة، ترجمة (رقم 1499) - المقري، نفح، ج 2، ص 247 - ج 3، ص 434 - ج 7، ص 9.
[238] ابن الخطيب، الإحاطة، ج 1، ص 215 وبعدها - ابن فرحون، الديباج المذهب، ج 1، ص 191 ترجمة رقم 69 - المقري، نفح، ج 3، ص 185.
[239] ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء، ج 2، ص 133.
[240] ابن الزبير، صلة الصلة، ترجمة رقم 201.
[241] عنان، عصر الموحدين، ق 2، ص 718.
[242] أولبري، الفكر العربي، ص 211 - 212.
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست