responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 301
الذي خاض معركة حامية ضد جيوش قشتالة فهزمهم، ثم قاد جيشاً آخر فاتجه نحو قرطبة، وانتصر في عدة معارك، إلا أنه أُسر في معركة عند قلعة اللسانة وأخذ أسيراً، وتولى أمر غرناطة والده أبو الحسن علي 888 - 890 هـ/1483 - 1485 م. ثم أطلق سراح أبي عبد الله الصغير عام 890 هـ/1485 م بعد توقيع اتفاق لصالح قشتالة. وتولى أمر غرناطة أبو عبد الله الزغل 890 - 892 هـ/1485 - 1487 م ثم عاد أبو عبد الله الصغير مرة ثانية إلى عرشه 892 - 897 هـ/1487 - 1491 م. وخلال هذه الأحداث هاجمت القوات القشتالية مدينة لوشة مرة أخرى فدخلتها في عام 891 هـ بشروط لصالح قشتالة، ثم قامت حروب أسرية بين العم (الزغل) وابن أخيه (أبي عبد الله الصغير) انتهت بتقسيم مملكة غرناطة [37].
بدأ ملك قشتالة يشدد ضرباته على المدن الأندلسية الباقية ويرهقها بالحصار، وكان يخرب ما حول مدينة غرناطة من أجل التهيؤ لدخولها. وأثناء ذلك عقد الزغل عام 895 هـ/1489 م معاهدة مع ملك قشتالة، فترك الأندلس إلى الجزائر [38].
وبعد سقوط الحصون والمدن الأندلسية بيد الإسبان لم يبق سوى غرناطة، فأرسل الإسبان إلى السلطان أبي عبد الله يطلبون إليه تسليم غرناطة وفقاً لشروط معينة، فجمع السلطان أعوانه وأجمعوا على الرفض [39].
وفي ربيع عام 897 هـ/نيسان 1491 م حاصر الملكان الإسبانيان مدينة غرناطة، وأنشأ المحاصرون مخيماً تحول إلى مدينة أسموها (سانتافي/الإيمان المقدس). وقد خرج مقاتلو غرناطة عدة مرات لشل مخططات الإسبان وإفشالها، وكان على رأسهم موسى بن غسان الذي نسجت حوله الأساطير [40]. ودام الحصار سبعة أشهر صمد خلالها الغرناطيون، وفشلت كل محاولات الاقتحام المتكررة. ومع بداية شهر محرم من عام 897 هـ/أواخر عام 1491 م ونتيجة اليأس وانتشار الجوع والمرض، اجتمع أعيان المدينة واتفقوا على تسليمها، ما عدا القائد موسى الذي رفض القرار، وخرج من الاجتماع مغاضباً واختفى أثره، ثم أُرسل الوزير أبو القاسم بن عبد الملك للمفاوضة،

[37] ينظر، المقري، نفح الطيب، ج 4، ص 523 - 529 - فرحات، المرجع السابق، ص 62 - حتاملة، محنة مسلمي الأندلس، ص 27، ص 33.
[38] المقري، نفح الطيب، ج 4، ص 522.
[39] حول حصار غرناطة، ينظر، المقري، نفح الطيب، ج 4، ص 523 - 529.
[40] فرحات، المرجع السابق، ص 63 - 64.
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست