responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 178
واحد كل عهد أو اتفاق إذا ما وجدت الفرصة السانحة لاختراق سيادة الدولة العربية فالعلاقات بينها وبين الأندلس " لم تحتل غير جانب سطحي في إطار ما نسميه حالياً بالعلاقات الدولية، لأن الجانب الأهم كانت تشهده ساحات القتال في معركة إثبات الوجود " [22].
وعلى الرغم من ذلك، فقد أدى تفوق الأندلس على جميع الدول المجاورة في مجال التقدم والرقي، إلى أن تخطب تلك الدول بعد أن أعجزتها الحيل ود حكومة قرطبة، وتطلب عقد معاهدات السلام والعون والرأي في حل المشاكل، ففي سنة 344هـ وصلت سفارة ملك ليون اردونيو الرابع لعقد معاهدة السلام بين الدولتين، ووافقت حكومة قرطبة على مقترح السفارة وبعثت سفارتها إلى مملكة ليون حيث تم إبرام الاتفاق المذكور.
وفي السنة التالية 345 هـ دخل في المعاهدة المذكورة أمير قشتالة فردناند وبناءً على طلب ملك ليون [23].
وفي سنة 347 هـ وصلت إلى قرطبة ملكة نافار طوطة ومعها ولدها الأمير غرسية وطائفة من كبار رجال الدولة، فاستقبلوا في الزهراء وتم عقد معاهدة السلم بين الطرفين [24].
4 - ووفدت إلى العاصمة الأندلسية سفارة ملك الصقالبة بطرس وردت حكومة قرطبة بسفارة مماثلة برئاسة ربيع الأسقف.
5 - ثم سفارة ملك فرنسا لويس الرابع لتوطيد العلاقة بين البلدين [25].
لقد تمكن الخليفة عبد الرحمن الناصر من خلق نوع من التوازن السياسي في عصره، وأصبحت الدولة العربية في الأندلس مركزاً لذلك التوازن [26]. وقد تبوأت الأندلس مركز الصدارة في العالم الإسلامي آنذاك وغدت قرطبة مركز الجاذبية الدبلوماسية تتجه إليها أنظار الدول الأوروبية المختلفة في معالجة ما يعضل عليهم في الأمور السياسية [27]، يقول المقري: " إن ملك الناصر بالأندلس كان في غاية الفخامة

[22] بيضون: 312.
[23] تاريخ ابن خلدون: 4/ 143، المقري: 1/ 365.
[24] تاريخ ابن خلدون: 4/ 143، وينظر: عنان، دول الإسلام: 2/ 459.
[25] تاريخ ابن خلدون: 4/ 143 وينظر: عنان: 2/ 456.
[26] بيضون: 311.
[27] عنان: دول الإسلام: 2/ 451.
اسم الکتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست