responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى المؤلف : الوزير الصنعاني    الجزء : 1  صفحة : 323
إِلَى صعدة قد خَاضَ مَعَ الدَّاعِي بعض الْخَوْض فِي شَأْن من يَنْتَظِم بِهِ الْأَمر وَفِي أثْنَاء مَكْتُوب الدَّاعِي إِلَى الصفي أَنه إِن لم يتم الْخَوْض فقد أرفع على استدعاء السَّيِّد مُحَمَّد بن عَليّ صاححب برط والمفاوضة فِي الطَّرِيقَة المثلى وَعند ذَلِك ورد مَكْتُوب الإِمَام إِلَى صفي الْإِسْلَام يضيق عَلَيْهِ فِي التَّجْهِيز إِلَى صوب صعدة على الدَّاعِي قبل تفاقم الححادث وانتشار الححال فبادر الصفي إلة أخخذ الأهبة من االغراس المحروس وَنصب الوطاق عَلامَة التجرد والتبريز لمنازلة الدَّاعِي وَمن هُنَا ظهر فَائِدَة رَأْي الصفي فِي متاركة الماليك النائبة على الْقطر اليمني وَإِن الأهم الْمُقدم حفظ الححقيقة فِيهِ بِلَا زِيَادَة وَلَا نُقْصَان
(والرأي فِي تثبيت مجد قَائِم ... بِالذَّاتِ لَا تَقْوِيم جد عائر) (وَمن الغباوة بذل كنز ححاصل ... فِي الْحَال لاستصحاب دين داثر) (هَب أَن ترى بَيت الأنيس من الضَّبِّيّ ... شَره فَاتبع القطيع النافر)
وَلما اطلع بعض وزراء الرسوليين على مَا جمعه مخدومه من الخزائن والذخائر الملوكية قَالَ لَهُ يَا مَوْلَانَا هَذِه الْعدة تصلح لفتح مصر أَو كَمَا يُقَال فَأَجَابَهُ بِأبي أحتاج إِلَيْهَا لمن يعارضني فِي اليممن بأقداح الشّعير ويأخخذ مني الْغرَّة عِنْد الإهمال وَالتَّقْصِير فاستصوب الْوَزير على رصانة عقله أكبر آيَة
وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس جُمَادَى الْآخِرَة فاضت روح الإِمَام إِلَى دَار السَّلَام وانقلب إِلَى مَا أعده الله لَهُ من الْكَرَامَة وَالْإِكْرَام وَقد نَالَ أجر من عمل بِسنة جده االأمين وسلك فِي سَبِيل الْحق مَسْلَك أبائه الطيبين السَّابِقين إِلَى الْخيرَات والمقتصدين نور الله مصرعه وَفِي أَعلَى الْجنان أضجعه وَدفن صبح السبت بمحروس جبل ضوران

اسم الکتاب : تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى المؤلف : الوزير الصنعاني    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست