اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 8
- رضي الله عنه - الذي قال فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «وأصدقها حياء عثمان» [1]، وقال فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في غزوة تبوك بعد تقديمه النفقة العظيمة: «ما ضر عثمان بعد اليوم، ما ضر عثمان بعد اليوم» [2]. وقد بشره رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجنة على بلوى تصيبه [3] , وحث الناس عند وقوع الفتنة أن يكونوا مع عثمان وأصحابه؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: إني سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا أو اختلافا وفتنة»، فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ قال: «عليكم بالأمين وأصحابه» وهو يشير إلى عثمان [4].
وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يعدلون بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كنا في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نفاضل بينهم [5].
وقد قال فيه الشاعر النميري:
عشية يدخلون بغير إذن ... على متوكل أوفى وطابا
خليل محمد ووزير صدق ... ورابع خير من وطئ الترابا (6)
وقال فيه أبو محمد القحطاني:
لما قضى صديق أحمد نَحْبَه ... دفع الخلافة للإمام الثاني
أعنى به الفاروق عنوة ... بالسيف بين الكفر والإيمان [1] فضائل الصحابة لأبي عبد الله أحمد بن حنبل (1/ 604)، إسناده صحيح. [2] سنن الترمذي، رقم: (3785). [3] البخاري رقم: (3695). [4] فضائل الصحابة (1/ 550)، إسناده صحيح. [5] البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، رقم (3698).
(6) البداية والنهاية (7/ 206).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 8