responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
[1] - بئر رومة:
عندما قدم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة المنورة وجد أن الماء العذب قليل، وليس بالمدينة ما يستعذب غير بئر رومة، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له في الجنة» [1]. وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من حفر بئر رومة فله الجنة» [2].
وقد كانت رومة قبل قدوم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يشرب منه أحد إلا بثمن، فلما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة، وكان يبيع منها القربة بِمُدّ، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «تبيعها بعين في الجنة؟» فقال: يا رسول الله, ليس لي ولا لعيالي غيرها، فبلغ ذلك عثمان - رضي الله عنه - فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: أتجعل لي فيها ما جعلت له؟ قال: «نعم» قال: قد جعلتها للمسلمين [3]. وقيل: كانت رومة ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها، فاشتراها عثمان بن عفان من اليهودي بعشرين ألف درهم، فجعلها للغني والفقير وابن السبيل [4].
2 - توسعة المسجد النبوي:
بعد أن بنى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مسجده في المدينة، فصار المسلمون يجتمعون فيه ليصلوا الصلوات الخمس، ويحضروا خطب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - التي يصدر إليهم فيها أوامره ونواهيه، ويتعلموا في المسجد أمور دينهم، وينطلقوا منه إلى الغزوات ثم يعودون بعدها، ولذلك ضاق المسجد بالناس، فرغب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من بعض الصحابة أن يشتري بقعة بجانب المسجد لكي تزاد في المسجد حتى يتسع لأهله، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة؟» فاشتراها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - من صلب ماله [5] بخمسة وعشرين ألف درهم، أو بعشرين ألفا، ثم أضيفت للمسجد [6] , ووسع على المسلمين رضي الله عنه وأرضاه [7].

[1] صحيح النسائي للألباني (2/ 766).
[2] أخرجه البخاري رقم: (2778) معلقا، وهو صحيح لشواهده.
[3] تحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي (10/ 196).
[4] فتح الباري (5/ 408) , الحكمة في الدعوة إلى الله، ص231.
[5] صحيح سنن الترمذي للألباني (3/ 209)، رقم: (2921).
[6] صحيح سنن النسائي (2/ 766).
[7] أعلام المسلمين لخالد البيطار (3/ 41).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست