responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 321
* تعاليهم على العلماء والأئمة، وظنهم أنهم وصلوا درجة الاستغناء عنهم وعن فقههم وعلمهم، تحت شعار (هم رجال ونحن رجال).
* اتخاذهم رؤساء جهالا من بينهم دون العلماء والأئمة. لأن أهل الأهواء ورؤوس البدع والفتن -وغالبهم من الدهاة- يفزعون إلى القراء فيغوونهم، ويستدرجونهم، ويستغلون نزعة التدين فيهم، ويستثيرون غيرتهم بلا بصيرة.
* جهلهم بقواعد الاستدلال وأحكام الفتن [1].
د- وفصيل أو قطاع آخر في نسيج المجتمع الإسلامي وهو ممن سبقت لهم ردة: وكانت حياتهم في الإسلام قصيرة وانتماؤهم إليه ضرورة، ولا ننفي أن منهم من زكى وصلح وكان من الفضلاء إلا أن منهم من لم يتذوق حلاوة الإسلام، فظل -رغم انتسابه للإسلام- يعيش بعقليته السابقة ونفسيته التي عاشها قبل الإسلام، العقلية القبلية، تناوشه العصبيات، وكأن الإسلام لم يدخل فيهم, أو أنهم ظنوا عدم التناقض بين ما يعرفونه من إسلام وما يتعاملون به في الواقع من دوافع قبلية [2].
لقد شكلت طوائف من المرتدين عنصرا أسهم في تهيئة أجواء الفتنة، والمرتدون كانوا على عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولكن الشيء الجديد هو اختلاف سياسة عثمان - رضي الله عنه - عن الخليفتين قبله تجاههم؛ فأبو بكر - رضي الله عنه - يكتب إلى عماله: ألا يستعينوا بمرتد في جهاد العدو، ويؤكد على خالد بن الوليد، وعياض بن غنم ألا يغزو معهما أحد قد ارتد حتى يرى رأيه فيهم، فلم تشهد أيامه [3] مرتدا. ويقول الشعبي: كان أبو بكر لا يستعين في حروبه بأحد من أهل الردة حتى مات [4]. ولذلك كان بعض من ارتد وحسن إسلامه بعد ذلك يستحيون من مواجهة أبي بكر، فطليحة بن خويلد مثلا يذهب إلى مكة معتمرا وما استطاع مقابلة أبي بكر

[1] دراسات في الأهواء والفرق والبدع، ص163.
[2] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص381.
[3] عبد الله بن سبأ وأثره في أحداث الفتنة، سليمان العودة، ص155.
[4] البداية والنهاية (6/ 347).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست