responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 319
طريق الموت والقتل في ميادين الفتوح، وإما عن طريق تفرقهم في الأمصار، مما جعلهم أقل حضورا، وكانوا موزعين في البلدان المفتوحة والأمصار الكبيرة المستحدثة كالبصرة, والكوفة، والشام، ومصر، وبعضهم في الجزيرة العربية يخرجون منها ثم يعودون إليها مرة أخرى [1].
ب- سكان المناطق المفتوحة: وكانوا يشكلون الأكثرية بالنسبة للقادمين إليهم مع حركة الفتوح؛ فقد ظل القادمون قلة وإن كان لهم حضور فعلي في إدارة البلد أو التأثير السلوكي والأخلاقي والفكري واللغوي، إلا أنهم رغم ذلك يعتبرون قلة، وظل هذا القطاع -قطاع سكان المناطق المفتوحة- مقتصرا في استقراره غالبا على مناطقهم، ومع هذا فقد تنقل بعضهم في المناطق الأخرى من بلدان الدولة الإسلامية؛ بل استقر بعضهم في الأمصار الكبيرة وفي عاصمة الدولة أيضا، إما على شكل ما عرف بالسبي، أي يستقرون تابعين لمواليهم، وإما على شكل تنقل تجاري ومعارفي وإداري؛ حيث لا يوجد قانون يمنعهم من ذلك، إن لم يكونوا يلقون التشجيع والدعم [2]. وقد كان الأعاجم الذين جاءوا من البلاد المفتوحة من أسرع الناس إلى الفتنة، ذلكم لأن أغلب الأعاجم من الأمم الموتورة، والشعوب المقهورة، فتكثر مسارعتهم للفتن لأسباب كثيرة، منها:
* جهلهم وحداثة عهد أكثرهم بالكفر، والملك والعز الذي كانوا عليه، ثم سُلبوه.
* قلة فقههم في الدين، بسبب العجمة وغيرها.
* العصبية وكراهية العرب.
* أن طوائف منهم دخلت الإسلام ظاهرا وخوفا من السيف أو الجزية، وأضمروا للإسلام والمسلمين الشر والكيد، فيسارعون إلى كل فتنة.
* طمع أهل الأهواء فيهم للأسباب المذكورة وتحريضهم لهم [3].
ج- أولئك الأعراب عُرفوا بأنهم من سكان البادية:
وهم مثل بقية الناس منهم المسلم التقي ومنهم الكافر والمنافق، إلا أنهم كما قال الله عنهم: {الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا

[1] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص380.
[2] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص380.
[3] دراسات في الأهواء والفرق والبدع، ناصر العقل، ص161.
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست