اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 268
ج- ثناء أحمد بن حنبل:
سئل الإمام أحمد: ما تقول - رحمك الله- فيمن قال: لا أقول إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصبا [1]؟ قال أبو عبد الله: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون، ونبين أمرهم للناس [2].
د- ثناء القاضي ابن العربي على معاوية - رضي الله عنه -:
تحدث ابن العربي عن الخصال التي اجتمعت في معاوية - رضي الله عنه - فذكر منها: قيامه بحماية البيضة، وسد الثغور، وإصلاح الجند، والظهور على العدو، وسياسة الخلق [3]. وقد علق محب الدين الخطيب على هذا النص بقوله: وقد بلغ من همته -يعني معاوية- وعظيم عنايته بذلك أن أرسل يهدد ملك الروم وهو في معمعة القتال مع علي في صفين، وقد بلغه أن ملك الروم اقترب من الحدود في جنود عظيمة [4]. وفي ذلك يقول ابن كثير: وطمع في معاوية ملك الروم بعد أن كان قد أخشاه وأذله، وقهر جنده ودحاهم، فلما رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب عليٍّ تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين، لاصطلحن أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت، فعند ذلك خاف ملك الروم، وبعث يطلب الهدنة [5].
هـ- ثناء ابن تيمية على معاوية - رضي الله عنه -:
قال عنه ابن تيمية: « ... فإن معاوية ثبت عنه بالتواتر أنه أمَّرَه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما أمر غيره، وجاهد معه، وكان أمينا عنده يكتب له الوحي، وما اتهمه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في كتابة [1] مرويات خلافة معاوية، ص29. [2] السنة للخلال، تحقيق عطية الزهراني (2/ 434). [3] العواصم من القواصم، ص210، 211. [4] مرويات خلافة معاوية، ص31. [5] البداية والنهاية (8/ 119).
اسم الکتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 268