responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 95
المحطة الأولى في مسيرتهم الانتقامية في كربلاء حيث بلغوا قبر الحسين فاسترحموا عليه وبكوا وتابوا عن خذلانهم له, وبعد يوم وليلة من البكاء كان الحماس قد أخذ منهم حق العمق, فقرروا السير إلى الشام لقتال عبيد الله بن زياد باعتباره الرجل الذي أصدر الأمر بقتل الحسين, لأنهم وجدوا أنه الطريق الأجدى لتحقيق الانتقام [1] , ومر جيش التوابين ببلدة هيت على الفرات, ثم صعد مع النهر إلى أن وصل إلى قرقيسياء [2]. وكانت هذه المدينة هي أبعد المناطق في هذا الاتجاه التي اعترفت -ولو اسميًا- ببيعة ابن الزبير (3)
, واستقبل أمير قرقيسياء زفر بن الحارث الكلابي, جيش التوابين بحماسة, خاصة أنه قد جمعت الفريقين مصلحة مشتركة هي مقاتلة الأمويين, واقترح زفر عليهم توحيد صفوفهم مع أنصار ابن الزبير, إلا أنهم اعتذروا عن عدم قبول اقتراحه كما رفضوا نصيحته بالعدول عن قرارهم الانتحاري, واكتفوا بالتزود بما يحتاجون إليه من المدينة ثم مضوا إلى مصيرهم [4] , والتقى التوابون بالجيش الأموي في عين الوردة من أرض الجزيرة إلى الشمال الغربي من صفين في عام 65هـ, وخاضوا ضده معركة ضارية غير متكافئة بفعل قلة عددهم بالمقارنة مع عدد أفراد الجيش الأموي, أسفرت عن تدميرهم ومقتل زعمائهم باستثناء رفاعة بن شداد الذي تراجع بالبقية القليلة منهم إلى الكوفة [5].
وقد علق الذهبي على سليمان بن صرد زعيم جيش التوابين بقوله: كان دينًا عابدًا, خرج في جيش تابوا إلى الله من خذلانهم الحسين الشهيد, وساروا

[1] تاريخ الطبري, نقلاً عن تاريخ الدولة الأموية, طقوش ص71.
[2] الكامل في التاريخ (2/ 638).
(3) تاريخ الطبري, نقلاً عن تاريخ الدولة الأموية, طقوش ص71 ..
[4] تاريخ الدولة الأموية, طقوش ص72, الكامل في التاريخ (2/ 639).
[5] تاريخ الطبري, نقلاً عن تاريخ الدولة الأموية ص72.
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست