responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 91
6 - هل يصح هجره للقرآن الكريم؟
قيل: إنه لما وضع المصحف من حجره قال: هذا آخر العهد منك [1]. وهذه رواية ضعفها ابن كثير ورواها بصيغة التمريض «قيل» [2] , كما أن عبد الملك قال لمؤدب أولاده -وهو إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر-: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن (3).
7 - ما آدب هذا الفتى وأحسن مروءته:
روى ابن سعد ما يدل على أن عبد الملك كان محبوبًا مرغوبًا من عمومته كبار بني أمية, فذكر أن معاوية بن أبي سفيان كان جالسًا يومًا ومعه عمرو بن العاص رضي الله عنهما, فمر بهما عبد الملك بن مروان فقال معاوية: ما آدب هذا الفتى وأحسن مروءته! فقال عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين, إن هذا الفتى أخذ بخصال أربع وترك خصالاً ثلاثًا: أخذ بحسن الحديث إذا حدث, وحسن الاستماع إذا حُدِّث, وبحسن البشر إلى لقى, وخفة المؤونة إذا خولف, وترك من القول ما يعتذر عنه, وترك مخالطة اللئام من الناس, وترك ممازحة من لا يوثق بعقله ولا مروءته (4).
8 - وصيته لمؤدب أولاده:
قال عبد الملك لمؤدب أولاده -وهو إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر-: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن, وجنبهم السَّفِلَة فإنهم أسوأ الناس رِعة [5] , وأقلهم أدبًا, وجنبهم الحشم, فإنهم بهم مفسدة, وأحف

[1] , (2) , (3) البداية والنهاية (11/ 381).
[2] الطبقات لابن سعد (5/ 224).
(3)
(4)
[5] البداية والنهاية (11/ 389) , الرعة: قلة الورع.
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست