responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
وأن القتال سيستأنف ضد ابن الزبير [1].
ويروي البلاذري أن العديد ممن كانوا مع ابن الزبير حاولوا إقناعه بقبول أمان الحجاج بن يوسف, فلم يستجب ابن الزبير لمحاولاتهم وأصر على القتال, وقد سطرت الروايات مواقف بطولية رائعة لابن الزبير - رضي الله عنه - في مواجهة كتائب الحجاج, ولم يمنعه كبر وخذلان من حوله, من الثبات على مبدئه الذي
قاتل من أجله [2].
3 - أسماء بنت الصديق ترسم لابنها طريق الأحرار: بعد انتهاء موسم الحج نادى الحجاج في الناس أن يعودوا إلى بلادهم لأنه سيعود إلى ضرب البيت بالحجارة [3] , وبالفعل بدأ يضرب الكعبة, وشدد على ابن الزبير, وتحرج موقفه وانفض عنه معظم أصحابه, ومنهم ابناه حمزة وخبيب, اللذان ذهبا إلى الحجاج وأخذا منه الأمان لنفسيهما [4]. فلما رأى ذلك دخل على أمه فقال لها: يا أمه, خذلني الناس حتى ولديّ وأهلي, فلم يبق معي إلى اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة, والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا, فما رأيك؟ فقالت: أنت -والله- يا بني أعلم بنفسك, إن كنت تعلم أنك على الحق وإليه تدعو فامض له, فقد قتل عليه أصحابك, ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها غلمان بني أمية, وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت, أهلكت نفسك, وأهلكت من قتل معك, وإن قلت: كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت, فهذا ليس من فعل الأحرار ولا أهل الدين, وكم خلودك في الدنيا, القتل

[1] أنساب الأشراف (5/ 376) , الحجاج بن يوسف المفترى عليه ص54.
[2] عبد الله بن الزبير, للخراشي ص191.
[3] الكامل في التاريخ (3/ 69).
[4] المصدر نفسه (3/ 70).
اسم الکتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست