responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 88
[2] - تشييعه لركب الحجاج العراقي: شيَّعَ مرة ركب العراق إلى العُذيَب [1]، فصاد شيئاً كثيراً، فبنى هناك منارة القرون من حوافر الوحوش وقرونها، ووقف يتأمل الحجاج، فرقّ ونزل وسجد، وعفَّر وجهه وبكى، وقال بالعجمية: بلغوا سلامي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقولوا: العبد العاصي الآبق أبو الفتح يخدم ويقول: يا نبي الله، لو كنت ممّن يصلح لتلك الحضرة المقدسة، كنت في الصحبة، فضجّ الناس وبكوا، ودعوا له [2].
3 - مناصرة المظلومين: كانت لملكشاه أفعال حسنة وسيرة صالحة، من ذلك أن فلاحاً أنهى إليه أن غلماناً له أخذوا له حمل بطيخ هو رأس ماله، فقال: اليوم أرُدُّ عليك حملك، ثم قال لمن حوله: أريد أن تأتوني ببطيخ، ففتشوا، فإذا في خيمة الحاجب بطيخ، فحملوه إليه، فاستدعى الحاجب فقال: من أين لك هذا البطيخ؟ قال: جاء به الغلمان. فقال: أحضرهم. فذهب فهربهم، فأرسل إليه، فأحضره وسلمه إلى الفلاح، وقال: خذ بيده، فإنه مملوكي ومملوك أبي، فإياك أن تفارقه، فرد عليه حمله، فخرج الفلاح يحمله وفي يده الحاجب، فاستفدى نفسه منه بثلاثمائة دينار [3].
4 - دعاؤه لله أن ينصر الأصلح للمسلمين: ولما توجه لقتال أخيه تكشى، اجتاز بطُوس، فدخل لزيارة قبر عليَّ بن موسى الرَّضا -على زعم بعض المؤرخين- ومعه نظام الملك، فلمّا خرَجا قال للنَّظام: بم دعوت؟ قال: دعوت الله أن يظفرك على أخيك. فقال: لكني قلت: اللهمَّ إن كان أخي أصلح للمسلمين فظفره بي، وإن كنت أصلح لهم فظفَّرني به [4]. وقد سار ملكشاه هذا بعسكره من أصبهان إلى أنطاكية فما عرف أنَّ أحداً من جيشه ظلم أحداً من رعيتهِ [5].
5 - الستر على أعراض المسلمين: اشتكى إليه تركماني أن رجلاً افتضَّ بكارة ابنته، وهو يريد أن يمكنه من قتله، فقال له: يا هذا إن ابنتك لو شاءت ما مكَّنته من نفسها، فإن كنت لابد فاعِلاً فاقتلها معه، فسكت الرجل، ثم قال الملك: أوخير من ذلك؟ قال: وما هو؟ قال: فإنَّ بكارتها قد ذهبت، فزوَّجها من ذلك الرجل وأمهرها من بيت المال كفايتها، ففعل [6].
6 - واعظ مع ملكشاه: وحكى له بعض الوعّاظ أنَّ كسرى اجتاز يوماً في بعض أسفاره بقرية منفرداً من جيشه، فوقف على باب دار فاستسقى، فأخرجت إليه جارية إناء فيه ماء قصب السُّكر بالثلج فشرب منه فأعجبه، فقال: كيف تصنعين هذا؟ فقالت: إنَّه سهل علينا

[1] هو ماء بين القادسية والمغيثة, معجم البلدان (4/ 92).
[2] سير أعلام النبلاء (19/ 56).
[3] البداية والنهاية (16/ 131).
[4] البداية والنهاية (16/ 131).
[5] البداية والنهاية (16/ 131).
[6] البداية والنهاية (16/ 131).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست