responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 560
الذي يقوده عن طريق المرسوم ليلقى أفراده حتفهم في كمين سبق إعداده، والواقع أن اللاتين أرادوا التماس كبش فداء يتحمَّل مسئولية أخطائهم، فألقوا اللوم على البيزنطيين، وعدُّوهم مسئولين عما حلَّ بهم من كوارث [1].
- لم يلبث قلج أرسلان أن ازداد افتخاراً بعد هذه الانتصارات, وشاركه سائر أتراك الأناضول، وأضحى بوسعه أن يعيد سيطرته على جوف الهضبة، ثم أقام في عاصمته قونية الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط القسطنطينية ببلاد الشام [2].
- استأنف الدانشمنديون فتوحهم في وادي الفرات دون عائق وبلغوا أطراف إمارة الرها، كما فتحوا ملطية وأسروا حاكمها في 23 ذي الحجة 495هـ/ 18 أيلول 1102م.
- أعاد رحيل الصليبيين إلى بلاد الشام الخصومة والتنافس بين السلاجقة والدانشمنديين، وتنازع البيتان التركيان الكبيران حول امتلاك ملكية وفدية بوهمند، فتفككت بذلك جبهة الأتراك في المنطقة [3].
-أثر وفاة قلج أرسلان: راسل زنكي بن جكرمش قلج أرسلان الأول يستنجد به وكان آنذاك في ملطية، ووعده بتسليمه الموصل والأعمال التابعة لها، واستغل السلطان قلج السلجوقي هذه الفرصة للتوسع على حساب الأمراء المتنازعين، فأسرع لنجدة زنكي، ولما علم جاولي بمسيره، انسحب من المدينة، لا سيما وقد توفي جكرمش فجأة وهو في الأسر، وكان ينوي اتخاذه أداة للمساومة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإنه أدرك أن لقلج أرسلان الأول من القوة ما لايستطيع مجابهته في معركة سافرة، لذلك قرر تكوين حلف مناهض له حتى يدعم موقفه [4]، لكن قلج أرسلان الأول تمكَّن من دخول الموصل وسط ترحيب السكان، وقد وعدهم باحترام حرياتهم, وأجرى فيها بعض الترتيبات الإدارية [5]، وأما جاولي، فقد انسحب إلى سنجار، وأجرى مباحثات مع كل من إيلغازي الأرتقي ورضوان صاحب حلب، واتفق في نهايتها على طرد قلج أرسلان الأول من الموصل، والتوجه بعد ذلك لمهاجمة أنطاكية وانتهت الحرب ضد قلج أرسلان الأول بهزيمته وغرقه في نهرالخابور [6] في عام 500هـ/1107م [7]، ويعتبر قلج أرسلان الأول من الشخصيات الفذَّة التي أنجبتها

[1] تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى،، ص 101.
[2] تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى،، ص 101.
[3] تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى،، ص 101.
[4] تاريخ الزنكيين في الموصل وبلاد الشام، ص 68.
[5] تاريخ الزنكيين في الموصل وبلاد الشام، ص 68.
[6] نهر الخابور: نهر كبير بين رأس عين والفرات من أرض الجزيرة.
[7] الكامل في التاريخ (8/ 502).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست