responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 515
خمسمائة سرية سوى من يخدمهن، وعنده خمسمائة خادم، وكان عنده من المغنيات شيء كثير، كل واحدة مشتراها بخمسة آلاف دينار، وكان يحضر مجلسه من آلات اللهو والأواني ما يساوي مائتي ألف دينار [1].
- ويصف كذلك جهاز زواج ابنة السلطان ملكشاه عام 480هـ فيقول: في المحرم من هذا العام نقل جهاز ابنة السلطان ملكشاه إلى دار الخلافة على مائة وثلاثين جملاً مجللة بالديباج الروحي، غالبها أواني الذهب والفضة، وعلى أربعة وسبعين بغلة مجللة بأنواع الديباج الملكي وأجراسها وقلائدها من الذهب والفضة، وكان على ستة منها اثنا عشر صندوقاً من الفضة، فيها أنواع من الجواهر والحلي [2].
- وقلد الجند والأمراء والوزراء في الجشع والنهب, فكانوا إذا نشبت فتنة بين السلاطين والملوك أو بين أمرائهم، استغلوا الفرصة ونهبوا المدن والمحلات التجارية والبيوت وتفنن التجار في رفع الأسعار، وخاصة خلال ندرة الأقوات والحاجات, وكانت عساكر السلاطين تعيث فساداً في أموال الناس وقرى الفلاحين [3]. هذا وصف موجز لحال الأمراء والوزراء بينما كان الأمر مختلفاً تماماً عند العلماء والأدباء وعامة الناس [4].
- غلاء الأسعار وانتشار المجاعات: كثرت الضرائب على المواطنين وتفننت الدولة في طرق الابتزاز حتى إن الحجاج كانوا يدفعون الكثير من الضرائب للبلد الذي يمرون فيه، كما كان يفعل الفاطميون مع حجاج المغرب في مصر, ومن عجز عن الأداء حبس، وربما فاته الوقوف بعرفة، حتى أسقط السلطان صلاح الدين المكوس والضرائب عن الحجاج بمكة [5]. وغلت الأسعار بشكل مذهل، فقد روى ابن تغري بردي: أن رجلاً باع داراً بالقاهرة، كان اشتراها قبل ذلك بتسعمائة دينار، بعشرين رطل دقيق، وبيعت البيضة بدينار وذلك عام 428هـ. وعم الوباء والقحط بالعراق والشام كذلك وسائر أرجاء العالم الإسلامي، فكان الناس يأكلون الميتة من الحيوانات, وينبشون قبور ألموتى من البشر، أما الأغنياء، فكانوا يشترون الرمانة والسفرجلة بدينار، كان ذلك ما بين 484 - 489هـ [6] , ويصف ابن كثير الحالة العامة من غلاء الأسعار والمجاعات لعام 462هـ ومن غرائب ذلك قوله: بأنه قد نزل الوزير في مصر يوماً عن بغلته، فغفل عنها لضعفه من الجوع، فأخذها ثلاثة نفر فذبحوها

[1] الكامل في التاريخ نقلاً عن الجهاد والتجديد، ص 72.
[2] البداية والنهاية (16/ 107).
[3] هكذا ظهر جيل صلاح الدين، ص 22.
[4] الجهاد والتجديد، ص 73.
[5] البداية والنهاية نقلاً عن الجهاد والتجديد، ص 74.
[6] النجوم الزاهرة (5/ 15 - 17).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست