responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 510
صبي «وهو خارج من داره» يصيح: ذهب المسلمون ولم يبق من يكشف مظلمة ولا يأخذ بيد ملهوف، فاستمع إليه رحمة به، فطعنه الباطني بسكين وقتله [1]. واغتالوا عدداً من الولاة والأمراء منهم جناح الدولة حسين صاحب حمص، صهر رضوان صاحب حلب, قتلوه عندما نزل من القلعة ليصلي الجمعة في المسجد الكبير، هجم عليه ثلاثة من الحشاشين في لباس الدراويش وقتلوه عام 495هـ, وكان وقتها يتهيأ لقتال الصليبيين، وينتقد رضوان لتهاونه في قتالهم، فتآمر على اغتيال زوج أمه ([2]
وكان رحمه الله أميراً مجاهداً يباشر الحروب بنفسه [3]، ومن جرائم الحشاشين قتلهم القائد المجاهد الأمير مودود بن النوكتين في ساحة المسجد الأموي عام 507هـ, وقد هزم الصليبيين في أكثر من موقعة، وكان رحمه الله صائماً رفض أن يفطر [4]، كما قتلوا والي الموصل، آق سنقر البرسقي عام 520هـ, هجموا عليه وهو يصلي الجمعة في جامع الموصل، وثب عليه بضعة عشر نفراً من الفدائيين، وطعنوه بخناجرهم، وقتل -رحمه الله- بعد أن جرح ثلاثة منهم بيده, وكان رجلاً عادلاً عابداً متهجداً قاد الجيوش ضد الصليبيين مراراً [5]، ولم يتورع الباطنيون عن قتل من تمكنوا من الوصول إليه من خلفاء الدولة العباسية, ومن هؤلاء الخليفة المسترشد، وكان -رحمه الله- عالماً تقياً فاضلاً بليغاً، عارفاً بالفتوى، هجموا عليه في
خيمته واغتالوه ومثلوا به -قاتلهم الله- وكان ذلك عام 529هـ [6]، كما اغتالوا ولده الخليفة الراشد في أصبهان عام 532هـ ودفن فيها رحمه الله، قتله الباطنية وكانوا في خدمته، ودفن في ظاهر أصفهان [7].
وأما العلماء والفقهاء: فقد اغتالوا عدداً منهم، نذكر على سبيل المثال، أبو القاسم بن إمام الحرمين, قتله الباطنية غدراً عام 492هـ، والفقيه أحمد بن الحسين البلخي قتله الباطنية غدراً عام 494هـ, والفقيه عبد اللطيف بن الخجندي قتله الباطنية غدراً عام 523هـ, والفقيه أبو المحاسن الروياني قتله الباطنية غدراً عام 502هـ, والقاضي أبو العلاء مساعد النيسابوري قتله الباطنية بجامع أصبهان 499هـ, والقاضي عبيد الله بن علي الخطبي قتله الباطنية بالجامع وهو يؤدي صلاة الجمعة عام 502هـ, والقاضي صاعد بن عبد الرحمن
أبو العلاء قتله الباطنية يوم عيد الفطر بنيسابور عام 502هـ, والقاضي أبو سعد محمد بن نصر الهروي هجم عليه قوم من الباطنية في جامع همذان وقتلوه عام 518هـ, والواعظ

[1] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الجهاد والتجديد، ص 144.
[2] الجهاد والتجديد، ص 145.
[3] النجوم الزاهرة (5/ 168).
[4] البداية والنهاية نقلاً عن الجهاد والتجديد، ص 145.
[5] الكامل في التاريخ نقلاً عن الجهاد والتجديد، ص 145.
[6] الكامل في التاريخ (8/ 712، 713).
[7] الروضتين لأبي شامة (1/ 31).
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست