responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 508
* الأنانية وحب الذات.
* الجبن والخور الذي أصاب كثيراً من الناس.
* الحرص على المصالح الدنيوية.
* ضعف عقيدة الولاء والبراء.

سابعًا: دور الباطنية الإسماعيلية الرافضة في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين:
شهدت بلاد الشام ظهور فرقة الإسماعيلية أو الباطنية التي أدت إلى زيادة تفكك القوى الإسلامية في بلاد الشام والجزيرة, ويمكن القول إن وجود الإسماعيلية الباطنية بحلب واتساع نفوذهم في بلاد الشام قد أدى إلى ظهور عامل جديد من عوامل تفكك وحدة المسلمين عامة والسلاجقة خاصة, ذلك التفكك الذي تعرضت له بلاد الشام في عصر الحروب الصليبية, الأمر الذي أدى بهذه الفرقة إلى مساعدة الصليبيين في الاستيلاء على بعض معاقل المسلمين، أو تهيئة المناخ المناسب لسقوطها بيد الصليبين، كما حدث في أفاميه سنة 500هـ/1107م [1]، وقد لعبت هذه الفرقة دوراً خبيثاً شريراً في عرقلة الجهاد في مرحلة الصراع مع الغزاة، إذ كانت خناجر غادرة تطعن قادة الأمة، من فقهاء ووزراء، وكان تاريخها صفحات سوداء ملطخة بدماء الأبرياء من أهل السنة [2].
1 - تعاونهم مع الصليبيين: كان أول ظهور للحشاشين في بلاد الشام عام 498هـ عندما أرسل الحسن بن الصباح داعيتهم الحكيم المنجم، الذي تمكن من إفساد ما بين الأخوين دقاق حاكم دمشق، ورضوان صاحب حلب, ثم تحالف مع رضوان، واستماله إلى نحلتهم، وأقام داراً للدعوة الإسماعيلية في حلب, وبعد هلاك رضوان فتك خلفه ألب أرسلان الأخرس بالباطنية وقتل مقدمهم «أبا طاهر الصائغ» وقتل أعيانهم وحبس الباقين، وهرب آخرون منهم قاصدين بلاد الإفرنج وتفرقوا في البلاد [3]، واشتد نفوذهم في حلب ثانية أيام داعيتهم «بهرام» وعظم أمره، وهو في غاية التستر، وأخذ يدعو أوباش الناس، فتبعه الجهال وسفهاء العوام، وانتقل إلى دمشق، ودعا إلى مذهبهم، وأظهر شخصيته، وأعانه على ذلك وزير طغتكين «أبو طاهر المزدقاني» فعظم شره .. وخاف من أهل دمشق فطلب من طغتكين حصناً يأوى إليه هو وأتباعه، فأشار عليه المزدقاني بتسليمه قلعة «بانياس» الواقعة غربي دمشق، فاستلمها وتجمع فيها أصحابه [4]. ويعتبر ابن الأثير أن تسليمهم هذا

[1] الجهاد ضد الصليبيين في الشرق الإسلامي، ص 59.
[2] الجهاد والتجديد، محمد الناصر، ص 140.
[3] المصدر نفسه، ص 140.
[4] المصدر نفسه، ص 141.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست