responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 397
العلوم التي يقل نفعها ويكثر فيها الجدل والقيل والقال.
- أن يكون العالم غير مائل للترف في المطعم والمشرب والملبس والأثاث بل يؤثر الاقتصاد في جميع ذلك.
- أن يكون العالم مستقصياً عن السلاطين محترزاً عن مخالطتهم.
- أن لا يكون مسارعاً إلى الفُتيا بل يحترز في ذلك ما وجد إلى الخلاص سبيلاً.
- أن يكون شديد العناية بتوبة اليقين.
- أن يكون أكثر بحثه في علم الأعمال وعما يفسدها ويشوش الشكوك ويثير الشر [1]. ولقد أسهب الغزالي في تحديد صفات العلماء المطلوبين لحمل رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وميز بين علماء الآخرة وبين علماء الدنيا أو علماء السوء. وأطنب في التمييز بين أخلاق الطرفين العلمية والاجتماعية ونوع علاقاتهم مع السلاطين والعوام والأغنياء والفقراء، وميز بين أساليب الطرفين في الإرشاد والوعظ والمناقشة, كل ذلك في ضوء الوظيفة الأساسية التي حددها الإسلام للعلماء [2].
ب- وضع منهاج جديد للتربية والتعليم: امتاز المنهاج الذي وضعه الغزالي عن المناهج المعاصرة بأنه تخطى الجزئية التي أفرزتها المذهبية، فلم يقتصر ذلك المنهاج على علوم الفقه التي حددها المذهب، وإنما تكاملت فيه العلوم الدينية كلها كالتوحيد، والتصوف والفقه، كذلك تكاملت فيه العلوم الدينية والمهن الدنيوية, لأن العلوم - حسب مفهوم الغزالي - كلها إسلامية ولكنها تنقسم إلى قسمين: شرعية وغير شرعية، فالشرعية ما استفيد من الأنبياء, وغير الشرعية ما أرشد إليها العقل كالطب والحساب، والعلوم الشرعية فرض كفاية فلو خلا بلد منها سارع إلى الهلاك [3]. ومن يقتصر على العلوم الدنيوية دون الشرعية يضيع عمره فيما لا ينفعه في الآخرة [4]. وتدل مؤلفات الغزالي التي درّسها لطلابه أنه قد صنفها لتغطي الميادين الآتية:
- بناء العقيدة الإسلامية: والهدف منه تكوين عقيدة واضحة حية تكون بمثابة الأيديولوجية التي تحدد مسار السياسات المختلفة وتوجهها, وأوضح الكتب التي مثلت ميدان بناء العقيدة هو كتاب «الحكمة من مخلوقات الله عز وجل» , ومن يطالع الكتاب يخال

[1] إحياء علوم الدين (4/ 58 - 76).
[2] المصدر نفسه (4/ 75 - 76) , هكذا ظهر جيل صلاح الدين، ص 135.
[3] إحياء علوم الدين (1/ 17).
[4] أيها الولد للغزالي، ص 22, هكذا ظهر جيل صلاح الدين، ص 138.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست