responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
إلى تقليص النفوذ الفارسي، الذي كانت له اليد المطلقة في إدارة الدولة العباسية منُذ عهد الخليفة المأمون [1]، وقد تسبب اهتمام المعتصم بالأتراك في نقمة الناس عليه، فأسس مدينة جديدة هي (سامراء)، تبعد عن بغداد حوالي 125كم وسكنها هو وجنده وأنصاره، وهكذا بدأ الأتراك منُذ ذلك التاريخ في الظهور في أدوار مهمة على مسرح التاريخ الإسلامي حتى أسسوا لهم دولة إسلامية كبيرة كانت على صلة قوية بخلفاء الدولة العباسية عرفت بالدولة السلجوقية [2].

ثانياً: بداية ظهور السلاجقة:
ينتسب السلاجقة إلى جدهم دقاق الذي كان وأفراد قبيلته في خدمة أحد ملوك الترك الذي كان يعرف باسم بيغو [3]، وكان دقاق في هذه المرحلة من تاريخ السلاجقة، مقدم الأتراك الغُز؛ مرجعهم إليه، لا يخالفون له قولاً، ولا يتعدون له أمراً [4]، وكان سلجوق بن دقاق في خدمة (بيغو) كما كان والده من قبل، حيث كان يشغل وظيفة عسكرية مهمة تعني «مقدم الجيش» , وفي هذا الوقت تذكر المصادر أن مظاهر التقدم وعلامات القيادة بدت واضحة عليه [5] حتى إن زوجة الملك أخذت تثير مخاوف زوجها منه لما رأت من حب الناس له وانصياعهم إليه، إلى الحد الذي أغرته بقتله [6] وما إن عرف سلجوق بذلك حتى أخذ أتباعه ومن أطاعه وتوجه إلى دار الإسلام وأقام بنواحي جند [7] قريباً من نهر سيحون، وفيها أعلن سلجوق إسلامه وأخذ يشن غاراته على الكفار الترك [8]، وبعد وفاة سلجوق في جند، خلف عدداً من الأولاد ساروا على سياسة والدهم في شن الغارات على الترك الوثنيين وبذلوا جهوداً كبيرة في حماية السكان المسلمين الآمنين من غاراتهم [9]، فازدادت قوتهم وتوسعت أراضيهم وقد أكسبهم ذلك كله احترام الحكام المسلمين المجاورين لهم [10] , فقد غزا ميكائيل بن سلجوق بعض بلاد الكفار من الترك فقاتل حتى استشهد في سبيل الله [11].

ثالثاً: المشرق الإسلامي قبيل ظهور السلاجقة:
1 - السامانيون: 204 - 395هـ: ينسبون إلى جدهم سامان وهو أحد الدهاقين الفرس المعروفين, وهم ينحدرون من أسرة فارسية عريقة، أما موطنهم الأصلي، فكان مدينة بلخ,

[1] قيام الدولة العثمانية، ص 12.
[2] قيام الدولة العثمانية، ص 12.
[3] الدولة السلجوقية منذ قيامها، سميرة الجبوري ص68.
[4] المصدر نفسه، ص 69، الكامل في التاريخ (8/ 22).
[5] أخبار الدول وآثار الأول (2/ 451).
[6] الدولة السلجوقية منذ قيامها ص70.
[7] الدولة السلجوقية منذ قيامها ص70.
[8] الدولة السلجوقية منذ قيامها ص70.
[9] الكامل في التاريخ (8/ 22) , الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 73.
[10] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 73.
[11] دولة سلجوق للبنداري، ص 5، الدولة السلجوقية، سميرة الجبوري، ص 73.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست