responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
الجوزي أن الخليفة القائم بأمر الله كان معجباً بابن جهير، فقد خاطب المقتدي بقوله: يا بني قد استوزت ابن المسلمة وابن دارست وغيرهما فما رأيته مثل ابن جهير [1].
بقي عميد الدولة وزيراً للخليفة المقتدي بأمر الله حتى عام 476هـ ثم عزل، وخلفه أبو شجاع الروذراوري، فخرج عميد الدولة مع والده وأسرته من بغداد، وساروا إلى الري، حيث عقد لأبيه فخر الدولة على ديار بكر [2]. أما هو فقد سيره السلطان ملكشاه على رأس جيش كبير لفتح الموصل، ونجح عميد الدولة في إعادة الموصل إلى حظيرة الدولة السلجوقية بدون قتال [3]. وفي سنة 484هـ ولي عميد الدولة ابن جهير الوزارة للمرة الثانية بوساطة الوزير نظام الملك، ويروى أن هذا الوزير وكبار أمراء السلاجقة ساروا إلى عميد الدولة، وهنأوه بالوزارة [4]. ولما تولى المستظهر بالله الخلافة في سنة 487هـ، أقر عميد الدولة في الوزارة، وفوضه في تدبير أمور دولته [5]، فظل يلي وزارته حتى عام 493هـ، ثم قبض عليه الخليفة، وسجنه فتوفي في محبسه [6]. وكان عزل هذا الوزير بتدبير من الوزير السلجوقي مؤيد الملك بن نظام الملك [7]. كان عميد الدولة بن جهير من أكفأ وزراء الخلافة العباسية في العهد السلجوقي، ويصفه المؤرخون بأنه كان حسن التدبير، كافياً في المهمات، كثير الصدقات واسع المعروف، خاصة على العلماء [8]، ويذكر ابن خلكان أن الوزير نظام الملك كان معجباً بعميد الدولة، وكان يستشيره في أهم أمور الدولة، ويقدمه على أكفأ الموظفين في الإدارة السلجوقية [9].كما كان هذا الوزير من المهتمين بالأدب والحديث والفقه، ودرس مختلف أنواع العلوم [10].
3 - الوزير أبو شجاع محمد بن الحسين الروذراوري: هو الوزير ظهير الدين أبو شجاع محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم من أهالي روذراور, ولد سنة 437هـ، يقول ابن الجوزي إن الوزير أبا شجاع يعود أصله إلى بلدة روذراور من نواحي همذان، أحوازي المولد [11]. ولي أبو شجاع الوزارة للمرة الأولى في سنة 471هـ، خلفاً للوزير فخر الدولة

[1] المنتظم (9/ 181) , الوزارة العباسية، ص 153.
[2] تاريخ الفارقي، ص 208, نظام الوزارة العباسية، ص 151.
[3] الكامل في التاريخ نقلاً عن نظام الوزارة العباسية، ص 151.
[4] المنتظم (9/ 57) , دولة آل سلجوق، ص 73.
[5] المنتظم (9/ 58) , نظام الوزارة، ص 151.
[6] وفيات الأعيان (5/ 132) , نظام الوزارة، ص 151.
[7] نظام الوزارة، ص 151.
[8] المنتظم (9/ 118).
[9] وفيات الأعيان (5/ 131) , نظام الوزارة، ص 152.
[10] نظام الوزارة، ص 152.
[11] المنتظم (9/ 90) , الوزارة العباسية، ص 156.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست