responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 178
المبحث الأول
صفات وزير الخليفة العباسي والسلطان السلجوقي
أولاً: صفات وزير الخليفة العباسي:
كان خلفاء بني العباس حريصين أشد الحرص على الالتزام ببعض الصفات في اختيارهم لوزرائهم, فالشخص الراغب للوصول إلى منصب الوزارة كان لا بد من أن تتوافر فيه بعض الصفات منها الصدق والأمانة وغزارة العلم [1] , ومنها:
1 - العلم: فالوزير فخر الدولة أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن جهير الذي ولى الوزارة للخليفة العباسي القائم بأمر الله كان من رجال العلم رئيساً جليلاً [2]. وعرف الوزير أبي شجاع محمد بن الحسين الروذراوري وزير الخليفة المقتدى بأمر الله بغزارة علمه وثقافته، وقد عد من خيرة علماء عصره، فكان عالماً باللغة العربية، وله تصانيف منها ذيل تجارب الأمم [3].
2 - الرأي السديد: ويشترط في الوزير أن يتصف بالرأي السديد [4]، فالوزير أبو القاسم بن الحسن بن المسلمة رئيس الرؤساء عرف بسداد الرأي ورجاحة العقل [5]. وأما الوزير شرف الدين علي بن طراد الزينبي الذي وزر للخليفة المسترشد بالله والمقتفي لأمر الله، فقد عرف عنه سداد الرأي.
3 - العدل: ومن الصفات الواجب توافرها في الوزير العدل؛ ليكون منصفاً في حكمه وتسلم الرعية من ظلم غيره وظلمه [6]. فالوزير أبو شجاع ظهير الدين محمد بن الحسين الروذراورى عرف بعدله للرعية فكان يصلي الظهر ويجلس لكشف المظالم إلى وقت العصر [7]، وعرف الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة الشيباني، الذي وزر للخليفة المقتفي لأمر الله والمستنجد بالله بالعدل لذا نال مكانة مرموقة [8] ويقال عنه إنه كان شامة بين الوزراء لعدله [9].

[1] الأحكام السلطانية، ص 22 الوزارة العباسية، ص 34.
[2] شذرات الذهب (3/ 301).
[3] المنتظم (9/ 90، 91).
[4] الأحكام السلطانية، ص 22, الوزارة العباسية، ص 36.
[5] النجوم الزاهرة (5/ 64).
[6] الوزارة العباسية، ص 36.
[7] تحفة الأمراء للثعالبي، ص 61.
[8] الوزارة العباسية، ص 36.
[9] النبراس في تاريخ خلفاء بني العباس، ص 157.
اسم الکتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست