responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 38
وبعد أن قرر ابن تومرت مبدأ ظهور المهدي، عدد صفاته بقوله: (انه فرد زمانه صادق في قوله، وأنه يملأها بالعدل - يعني الأرض - ثم ذكر بعد ذلك المهام التي سيقوم بها المهدي حيث بينها بقوله: "وأنه يعني المهدي - معصوم فيما دعا إليه من الحق لايجوز عليها الخطأ وأنه لايكابر، ولا يضاد، ولايدافع ولايعاند، ولايخالف ولاينازع ... وأنه صادق في قوله، وأنه يقطع الجبابرة والدجاجلة، وانه يفتح الدنيا شرقها وغربها، وأنه يملؤها بالعدل كما ملئت بالجور ... " [1].
هكذا كان رأي ابن تومرت في المهدي، كما يصور ذلك تراثه الفكري، ويلاحظ هنا كيف تجرأ ابن تومرت فكذب على الله ورسوله حينما حدد مكان ظهور المهدي بالمغرب الأقصى مع أن الأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي لم تشر إلى ذلك.
إن الأحاديث الصحيحة بينت أنه يخرج في آخر الزمان رجلاً من أهل البيت يؤيد الله به الدين، يملك سبع سنين يملأ الأرض عدلاً وسلاماً كما مُلئت جوراً وظلماً، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، وتُخرج الأرض نباتها، وتُمطر السماء مطرها، ويُعطي المال بغير عدد.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: "في زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم والخير أيامه دائم" [2].
لقد بينت الأحاديث الصحيحة اسمه وصفته ومكان خروجه:

[1] ابن تومرت أعز ما يطلب ص (256، 257)
[2] النهاية، الفتن والملاحم (1/ 31) تحقيق د. طه زيني
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست