responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 36
كثير من أفراد القبائل البربرية من سذاجة وجهالة، فضلاً عما كان يتمتع به ابن تومرت من ذكاء، وعلم وقدرة فائقة على التنظيم والتأثير [1].
لقد ركب الحرام، فسفك الدماء، وهتك الأعراض، وغصب الأموال من أجل أهدافه المنحرفة وكان من شعره الذي يردده على اصحابه قبل خروجه بالمغرب:
إلي وفي النفس أشياء مخبأة
لالبس لها درعاً وجلباباً
كيما اطهر دين الله من دنس
وأوجب الفضل للسادات ايجابا (2)
تالله لو ظفرت كفي بمطلبها
ماكنت عن ضرب اعناق الورى آبي (3)
إن بن تومرت بعد مبايعته بالمهدية نظم جبهته الداخلية بعناية فائقة، فقسم اتباعه الى طبقات حسب أسبقيتهم إلى بيعته، وسمي الأتباع بشكل عام بالموحدين تعريضاً بالمرابطين واتهمهم بالتجسيم وهم براء منه وبعد ان فرغ من تثبيت ركائزه اللازمة لدولته المستقبلية رأى أنه من غير المناسب بقاءه في جبل ايجليز لقربه من العاصمة المرابطية فانتقل الى تينمل [4] في قلب جبال الأطلسي الكبير عام 518هـ/1124م واتخذه قاعدة لدولته الناشئة، وقد بقي فيها حتى وفاته عام 524هـ/1129م [5].

[1] انظر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود العدد السادس ص (554)
(2) انظر: الذهبي (سير أعلام النبلاء (19/ 552))
(3) انظر: دولة المرابطين للمؤلف سلامة محمد ص (111)
[4] نفس المصدر السابق ص (112)
[5] نفس المصدر ص (112)
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست