اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 327
ثامناً: من إصلاحات عبد الملك وأعماله:
1 - أمر بتجديد السفن، وبصنع المراكب الجديدة، فانتعشت بذلك الصناعة عامّة.
2 - اهتم بالتجارة البحرية، وكان للأموال التي غنمها من الحروب الدائمة على سواحل المغرب سبب في انتعاش ونمو الميزان الإقتصادي للدولة.
3 - أسسَّ جيشاً نظاميّاً متطوراً واستفاد من خبرة الجندية العثمانية وتشبه بهم في التسليح والرتب.
4 - استطاع أن يبني علاقات متينة مع العثمانيين وجعل منهم حلفاء وأصدقاء وإخوة مخلصين للمسلمين في المغرب.
5 - فرض احترامه على أهل عصره، حتى الأوربيين، احترموه وأجلُّوه. قال الشاعر الفرنسي أكبريبا دو بيني المعاصر لأحداث هذه الفترة: "كان عبد الملك جميل الوجه، بل أجمل قومه، وكان فكره نيِّراً بطبيعته، وكان يحسن اللُّغات الإسبانية والإيطالية والأرمينية وألرُّوسية، وكان شاعراً مجيداً في اللغة العربية، وباختصار، فإنَّ معارفه لو كانت عند أمير من أمرائنا لقلنا إن هذا أكثر مما يلزم بالنِّسبة لنبيل، فأحرى لملك" [1].
6 - اهتم بتقوية مؤسسات الدولة ودواوينها وأجهزتها، واستطاع أن يشكل جهازاً شورياً للدولة أصبح على معرفة بأمور الدولة الداخلية، وأحوال السكّان عامّة، وعلى اطلاع ودراية بالسِّياسة الدَّولية، وخاصة الدول التي لها علاقة بالسياسة المغربية وكان أخوه أبو العباس أحمد المنصور بالله الملقب في كتب التاريخ بالذهبي ساعده الإيمن في كل شؤون الدولة [2]. [1] انظر: وادي المخازن ص37. [2] المصدر السابق ص39،40.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 327