اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 322
في التوسع وبناء الحصون والقلاع والمراكز والنقاط الاستراتيجية التي امتدت على سواحل المحيط الأطلسي والبحر المتوسط وكانت هذه الموانئ والحصون تتخذ كمراكز لتموين السفن والاساطيل البحرية البرتغالية والاسبانية في طريقها إلى الهند والشرق الأقصى، كما كانت هذه المراكز نقاطا للتوسع إلى المناطق الداخلية ببلاد المغرب، وامتد نفوذ هذه المراكز إلى زعماء بعض القبائل والأهالي الذين تعاملوا معهم ووجدوا مصالحهم الذاتية في الخضوع لهم.
وقامت امارات عديدة في المغرب الأقصى حملت على كاهلها مقاومة النفوذ الأجنبي في البلاد.
وظهرت قيادة السعديين كقوة حيوية، لكنها رفعت لواء الجهاد، ودعت إلى الوحدة المغربية، وتدرجت في تحقيق أهدافها واستطاعت أن تكسب ودّ الطرق الصوفية وزعماء القبائل، وتخوض حربا جهادية ضد النصارى الأسبان والبرتغاليين وحرّروا الأراضي المحتلة وبرز الزعيم محمد الشيخ السعدي الهاشمي القرشي في تلك المعارك واستطاع أن يسقط دولة الوطاسيين عام 956هـ.
الا أن أبا حسون الوطاسي الذي فرّ من السعديين استطاع أن يتحالف مع العثمانيين ويهزم السعديين في فاس عام 961هـ واعاد زعيم السعديين الكرة من جديد واسقط الدولة الوطاسية في نفس العام 961 هـ [1].
سادساً: أسباب سقوط الدولة الوطاسية:
1 - دخولهم في معاهدات مع النصارى المحتلين من الأسبان والبرتغاليين [1] انظر: موسوعة المغرب العربي (3/ 53).
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 322