responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 32
يلجأون إلى الكذب وإلى العبارات الموهمة حتى لاتنكشف حقائقهم [1].
يقول ابن العماد: (جرّه اقدامه وجرأته على حب الرياسة والظهور وارتكاب المحظور ودعوى الكذب والزور من أنه حسني وهو هرغي بربري وانه معصوم وهو بالاجماع مخضوم ... ) [2].
2 - وكانت الخطوة الثانية التي نهجها ابن تومرت في بداية دعوته، أنه جدّ في تكوين قاعدة قوية مؤمنة بالمبادئ التي يدعو اليها، حيث أعد أفرادها اعداداً خاصاً، وذلك لكي يكونوا قاعدة شعبية لدعوته ثم لدولته، وقد بدأ بهذا النهج منذ مستهل دعوته حيث تمكن من تكوين خلية في بلاد مصر قوامها واحد وخمسون رجلاً [3]، ولما انتقل إلى المغرب زاد من جهوده في هذا الميدان حيث انشأ حلقات للتدريس كان يبث أفكاره من خلالها ولكي يؤصل تلك الأفكار في أذهان أتباعه ألف لهم كتاباً في العقيدة يتضمن الخطوط العريضة لأصول دعوته حيث طالبهم بحفظه [4].
وإلى جانب اهتمامه بتكوين القاعدة الشعبية، فإنه كان يحتمي بشوكة بعض القبائل البربرية حتى يضمن لنفسه الأمان، ولدعوته الانتشار في ظل حماية تلك القبائل، فهو حينما وصل إلى بجاية بعد عودته من مصر خشي من بطش الحماديين فلجأ إلى قبيلة بنورياكل - احدى قبائل صنهاجة - فآووه واجاروه ومنعوا الحماديين من النيل منه [5]، ولما انتقل الى بلاد المغرب الأقصى وخاف

[1] انظر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود العدد السادس ص (550)
[2] شذرات الذهب (4/ 70)
[3] انظر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود العدد السادس ص 549
[4] ابن القطان نظم الجهات ص (46)
[5] ابن خلدون (6/ 227)
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست