responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 28
أعداد جديدة الى صفوفه.
وقبل بدء المناظرة في مجلس أمير المسلمين علي الغاص بالعلماء والأعيان، قدم علماء الدولة المرابطية - الذين كانوا يجهلون علم الأصول والجدل - عنهم قاضي المرية محمد بن أسود ليمثلهم في هذه المناظرة.
وأخذ ابن تومرت يسخر كل كلمة في المناظرة لتصوير فساد الأوضاع في الدولة المرابطية، فأوضح أن الخمور تباع جهاراً نهاراً، وان الخنازير تمشي في الشوارع وان اموال اليتامى تؤكل، ويبين أن الذي يتحمل المسؤولية هم حاشية أمير المسلمين لاخفائهم تلك الأوضاع عنه [1].
وبعد أن كشف عن سوء الأوضاع أراد ان يثبت عجز العلماء مراكش عن مجاراته في العلم، فطرح عليهما بعض الاسئلة التي لم يستطيعوا الإجابة عليها. فلما رأى عجزهم عن الاجابة بدأ يوضح ماعجزوا عنه بأسلوب أخاذ، يسخر له كل ثقافته وفصاحته، وهكذا انتهت المناظرة لصالح ابن تومرت [2].
لقد تنبه الفقيه مالك بن وهيب الأندلسي إلى أن بن تومرت ليس طالب آخره وإنما هو طالب سلطان، وأشار على الأمير علي بن يوسف بقتله ليكتفي شره، لأنه إذا وقع في بلاد المصامدة ألبهم على المرابطين. ولكن وزير علي بن يوسف ينتان بن عمر، وسير بن وربيل، أقنعا أمير المسلمين علي بن يوسف بعدم الأخذ برأي مالك بن وهيب.
وألحّ مالك بن وهيب على أمير المسلمين بتخليده في السجن اذا لم يقتله، وقال له: "اجعل عليه كبلاً كي لاتسمع له طبلاً" فوافقه على ذلك [3]. وحال

[1] انظر: بن خلكان (5/)
[2] انظر: دولة المرابطين تأليف سلامة محمد ص (105)
[3] انظر: وفيات الأعيان (5/ 49،50)
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست