responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
لقد تغلب الرأي القائل بمهاجمة القلعة، إذ كان من المعروف أنها تحوي أموالاً هائلة، وكميات عظيمة من المؤن التي بدأ النصارى يشعرون بنقصها.
لقد ضيق النصارى على مسلمي القلعة واضطر قائدها أبو الحجاج يوسف بن قادس بأن يفاوض النصارى وانسحب بجنوده وترك القلعة ووجد ألفونسو في قلعة رباح كميات عظيمة من المؤن [1].
وسار النصارى الى لقاء المسلمين بعزم أقوى، وأذكى شجاعتهم استيلاؤهم على حصن الأرك، وهو المكان الذي لقي فيه ملك قشتالة قبل ذلك بسبعة عشر عاماً هزيمته الشنعاء، واذكى شجاعتهم قدوم شانشو ملك نافار، وقد اشتهروا بالبراعة في الحرب والشجاعة في القتال.
وعلى اثر ذلك تحرك الملوك الثلاثة، الفونسو الثامن ملك قشتالة، وسانشو ملك نافار، بيدروا الثاني ملك أرغوني نحو مدينة سلبطرة، وهي القلعة التي افتتحها الموحدون في العام السابق بعد حصار طويل.
وعرض الملوك الثلاثة هنا جيشا لم تخرج اسبانية النصرانية مثله من قبل، بيد أنهم لم يقفوا بسلبطرة لمناعتها واتقاء لحصار لا طائل منه، فاخترقوا ممر "ورادال" في جبال سيارا مورنيا "جبل الشارات" لكي يلقوا المسلمين في ناحيتها الأخرى [2].

ب- مقتل البطل يوسف بن قادس أبو الحجّاج:
عندما سقطت قلعة رباح ورجع قائدها الذي بذل ما في وسعه وطاقته من

[1] انظر: معركة العقاب ص32.
[2] المصدر السابق ص35.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست