responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
والملابس واللغات والعادات لقد اشتركت أوروبة فعلياً بأمر من البابا وقامت فرنسا وايطاليا بأرسال الأموال اللازمة والسلاح والمؤن كل ذلك مكن ألفونسو من أن يمد جيش الوافدين بالمؤن والرواتب المالية المغرية والهدايا النفيسة الى القادة والزعماء [1].
وفي روما، أمر البابا أنوسان الثالث بالصوم ثلاثة أيام، والأكتفاء بالخبز والماء ألتماساً لانتصار الجيوش النصرانية، وأقيمت الصلوات العامة، وعمد الأكليروس والرهبان والراهبات الى ارتداء السواد والسير حفاة، وسارت المواكب في الطرقات خاشعة متمهلة من كنيسة الى اخرى، ومن دير الى آخر، وألقى البابا أنوسان الثالث موعظة صليبية، طلب فيها الى النصارى أن يتضرعوا الى الله التماساً لنصر الاسبان.
وفي 20 حزيران (يونية) 1212م، تأهب الجيش النصراني للسير الى لقاء المسلمين، ونظمت القوات في ثلاثة جيوش، حتى لايصاب الجند أثناء السير بنقص في المؤن، وسار في الطليعة جيش القادمين من أوروبا وكان تعداده مابين ستين ومائة ألف محارب تحت قيادة إمرة القائد القشتالي (ديجو لويبزدي هارو) ويقود وحداته المختلفة مطران أربونة، ومطران بوددو (بُردْال) وأسقف نانت.
وكان الجيش الثالث بقيادة بيدور الثاني، وهو مؤلف من الأراغوانيين والقطلونين فقط مع فرسان الداوية.
أما الجيش الثالث، وهو أضخم الجيوش الثلاثة، ويتألف من جنود قشتالة، ويقود وحداته كبير أساتذة جمعيات الفرسان، الأمير الليوني سانشو فرنانديز،

[1] انظر: العقاب ص (30،31).
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست