responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
حكموا بلاداً تضاهي ما حكمه العباسيون في أوج قوتهم، وكانت تحت أمرتهم حشود من الجند القوي القادر على كسب المعارك لم تتيسر للكثير من الدول في التاريخ الاسلامي، فقد كانت جيوش الموحدين تعج بحشود من أبناء القبائل المغربية من المصامدة أولاً، ثم من بقية الصنهاجيين والزناتيين ممن اجتذبتهم الدولة الموحدية بقوتها وهيبتها، ثم اضيفت إلى هؤلاء حشود من العرب الهلاليين الذين انضووا تحت لواء الدولة الكبيرة، ولم يخل الأمر من قوات اندلسية ذات قدرة ومهارة [1].
رغم هذه القوات كانت القوة العسكرية الموحدية دائماً مفككة، تنقصها القيادة الحازمة التي تقبض على الجيش قبضة محكمة، وتوجه الاعمال وفق خطة واحدة مرسومة، وكان أبو يوسف يعقوب المنصور من زعماء الموحدين القلائل الذين استطاعوا قيادة جيوشهم قيادة سليمة حكيمة، وكان الرجل في نفسه كذلك رجلا حازماً موهوباً في شئون الادارة والقيادة العسكرية، وكان شديد الايمان فانتقل ايمانه الى رجاله وكسبت جيوش الموحدين في أيامه قوة ضاربة كبرى [2].

أ- الصراع مع بني غانية المرابطين:
استطاع بنو غانية أن يقودوا ثورة في المغرب الأوسط ضد الخليفة أبي يعقوب يوسف المنصور واستطاعوا أن يحتلوا مدينة باجيه بأربعة آلاف من الطوارق الملثمين بسبب ضعف حامية الموحدين هناك وكان من سوء حظ

[1] انظر: معالم تاريخ المغرب والاندلس ص194.
[2] المصدر السابق ص195.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست