responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 142
توليه الوزارة لأبيه على الأمور في الدولة وأن ينظم كتلة من الموحدين ترتبط مصالحهما به، ولذلك اصبح عليه من السهل تدبير أمر خلع أخيه غير الشقيق، محمد، ووضع أخيه الشقيق يوسف على الحكم بدلاً منه. ولربما كان عمل الامير عمر، بجعل الامارة لأخيه يوسف بدلاً منه وهو الشخصية ذات القوة والنفوذ أنما كان يبعد نفسه عن شبهة التآمر والذي يرجح الفرض القائل بوقوع المؤامرة في خلع محمد ورفع أخيه يوسف، أن بعضاً من ابناء عبد المؤمن رفضوا في أول الأمر المبايعة لأخيهم يوسف فقد رفض السيد ابو سعيد عثمان والي غرناطة، والسيد أبومحمد عبد الله والي بجاية، أن يبايعا لأخيهما بالأمارة. ولذلك لم يستطع يوسف ابن عبد المؤمن أن يسمى باسم امير المؤمنين وانما اكتفى باسم الامير. كما وان رائحة المؤامرة قد تسربت الى جموع الموحدين والجيوش الكثيفة التي كانت نازلة بمدينة سلا [1]، لذلك ألغي مشروع العبور الى الأندلس، وأعطيت الجنود الأمر بالرجوع الى مواطنها، كما أخذ شيوخ الموحدين يعملون على إزالة الشكوك من نفوس الموحدين [2]، فأبن صاحب الصلاة يقول: (ووعظ الشيخ المرحوم الموحدين أجمع على طبقاتهم مراتبهم وذكرهم بما يجب عليهم في دينهم وصلاح يقينهم وعرفهم بما أوجب الله عليهم من مفروضهم ومسنونهم وبحق البيعة ولم يعلم أحداً بالوفاة واشتد عليهم في لزوم الصلاة والضرب بالسياط أهل الفسق والجناة، وشغلهم بأنفسهم من الحديث بالخزعبلات. وألزم الحفاظ من الموحدين وغيرهم عند المساء وعند الفراغ من صلاة الصبح، بقراءة الحزب واشتد عليهم في ملازمة ذلك بأعظم

[1] انظر: سقوط دولة الموحدين ص 85.
[2] انظر: المصدر السابق نفسه.
اسم الکتاب : دولة الموحدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست