responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوس العالمة المؤلف : المختار السوسي    الجزء : 1  صفحة : 233
المراجع الموجودة حقّا أو المظنونة الوجود، وأمَّا لو كان موجودا؛ فإنه سيكون من أهم المصادر.
إن كل من أمعن نظره في كل ما تقدم مِما جالت فيه أقلام السوسيين يُدرك بادئ ذي بدء أن تاريخ سوس الحقيقي، لا يزال منتظرا من أحد السوسيين الذين لا يَخلو منهم هذا العصر الذي تنبهت فيه الأفكار، وعلت فيه الأنظار، فليت شعري هل أحيا حتى أرى بعض شبابنا الحي يتقدم فيُحصي كل قبيلة قبيلة، يُحصي ما يتعلق بِها جغرافيّا، بِما فيها من المساجد والجوامع والمدارس وبيوتات العلم والرئاسة، وذلك -بفضل الله- من أسهل ما يكون، وقد فتحنا له الباب، فما هي إلا خطوات فإذا به يَجد كل شيء أمامه، فتصبح كل قبائل سوس الحاضرة التي لا تعدو عشرات بينة التاريخ واضحة المعالِم، فلئن تَم ذلك ليكونن الكتاب على نسق كتاب (المغرب) لابن سعيد، ثُم لا يعدو مُجلدات، ولكنه يكون سِجلا لتاريخ ناحية من نواحي هذا القطر العزيز، وعسى أن يكون لكل ناحية من نواحي المغرب كالأطلس ودرعة وسجلماسة والريف، وقبائل الشمال من يقوم بِمثل هذا، فإذا بتاريخ المغرب يَحيا من جديد، وهذه المصادر الجديدة التي كتبت بأيدي الأجانب، تكون لنا خير مُعين، فنصحح خطأها، ونزيد تصحيحا لِما صَحَّ منها، وكلنا يَعلم أنه لَم تبق اليوم ناحية لَم يَجر فيها يراع أجنبي، بل يراعات، حتى اكتظت المكتبات بِها، فقد علمت عن سوس عشرات منها، ألمت بكل ناحية، خصوصا ما يتعلق بالأخلاق والعادات والاجتماع والاقتصاد، فهل فينا من يبرهن أنه يعيش حقيقة في القرن العشرين، وأنه تَملص من سباته العميق الذي كان استولى منذ القرون الوسطى؟

اسم الکتاب : سوس العالمة المؤلف : المختار السوسي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست