responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 635
بثلاث سنوات، ووجد صلاح الدين ومستشاروه أن المصلحة في عقده بسبب سوء الأحوال الصحية التي المت بجنده بالإضافة إلى الإرهاق والتعب الذي عانوه، فكانوا يرون أنها فرصة للاستعداد لجولات ومعارك قادمة [1] فابن شداد يقول: ورأى السلطان ذلك مصلحة لما غشي الناس من ضعف وقلة النفقات والشوق إلى الأوطان ... فرأى أن يجمهم مدة حتى يستريحوا وينسوا هذه الحالة التي صاروا إليها ويعمر البلاد، ويشحن القدس بما يقدر عليه من الأسلحة ويتفرغ لعمارته (2)
ويذكر ابن شداد كذلك أن صلاح الدين لم يكن راضياً عن هذا الصلح، ولكنه رأى المصلحة في الصلح لسامة العسكر، ومظاهرتهم بالمخالفة، ويرى ابن شداد أن الصلح كان في مصلحة المسلمين، لأن صلاح الدين توفي بُعيد عقده؛ ولو اتفقت وفاته أثناء المعارك المحتدمة بين المسلمين والفرنج، لكان الإسلام على خطر، فما كان الصلح إلا توفيقاً وسعادة [3].
9 - مقتل ريتشارد قلب الأسد: بعد صلح الرملة أبحر ريتشارد من عكا عائداً إلى بلاده وغرقت سفينته في البحر واستطاع أن يصل إلى الشاطئ سالماً، ثم توغل في أرض النمسا متنكراً، حتى اكتشف أمره في إحدى الحانات بالقرب من مدينة فيينا في 11 كانون الأول (ديسمبر) 1192م فاقتيد إلى ليوبولد دوق النمسا الذي اتهمه بقتل المركيز كونراد مونتفرات وأراد الدوق أن يبيعه فتقدم أعداؤه لشرائه إلا أنه ما لبث أن سلمه هنري السادس إمبراطور الدولة الجرمانية المقدسة فبقي في أسره حتى دفع فدية كبيرة [4]، وقد أطلق سراح ريتشارد قلب الأسد في آذار (مارس) 1194م، وظل يقاتل خصومه من الأمراء حتى أصيب بسهم قاتل فقضى نحبه في 26 آذار عام 1199م [5].
10 - طلبات من ديوان العزيز: وبعد خراب عسقلان وصل من دمشق كتاب من النواب بها وفي طيه كتاب من بغداد من الديوان العزيز النبوي يتضمن فصولاً ثلاثة: الأول: الأنكار على الملك المظفر في مسيره إلى بكتمر والثاني: الإنكار على مظفر الدين في مسك حسن بن قفجاق والأمر بإعادته إلى الكرخاني. الثالث: فيه الأمر بإحضار القاضي الفاضل إليهم ليقال له أشياء: فأجاب السلطان عن الأول بأنا لم نأمره بذلك وعن الثاني بأن ابن قفجاق لا

[1] المصدر نفسه ص 57.
(2) النوادر السلطانية ص 233 ..
[3] النوادر السلطانية ص 235 معاهدات الصلح والسلام ص 58.
[4] صلاح الدين الأيوبي قدري قلعجي ص 329.
[5] المصدر نفسه ص 329.
اسم الکتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 635
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست